الأحد، 4 مايو 2014

لماذا أصبحت دورتي تنزل مرتين؟ وما العلاج؟

السؤال:
السلام عليكم
دورتي أتعبتني جدا باضطرابها، عمري 22 سنة ومتزوجة منذ سنه ونصف، كانت دورتي مضطربة وصرت آخذ بانتظام (ديان 35) من نهاية 2012 حتى شهر 3-2014، كل شهر مرة بتاريخ 16، وصارت تأتيني منتظمة كل نهاية شهر، في شهر 2 -2014 لم تأت الدورة مع أني شعرت بآلامها، في شهر 3-2014 جاءتني الدورة مرتين في بداية ونهاية الشهر، فأخذت (ديان 35) مرتين بتاريخ 16-3 و 25-3.

في بداية شهر 4 جاءتني ونزلت قطعة لحمية كبيرة مع نزيف، فأخذت حبتين بريمولوت فتوقف النزيف والدورة، بذات الوقت جاءني وجع بأسناني وأخذت بروفين وسيفدار، بعدها بأيام بشهر 4 أحسست بوجع بظهري ونزول بقعة بنية، فأخذت بريمولوت لأجل زوجي، بعدها بأيام وأنا أحمل أغراضا ثقيلة أحسست بألم بظهري ونزول الدورة، ولم آخذ دواء ديان بشهر 4.

أنا صراحة قلقة وغير مرتاحة لوضع دورتي، أرجو أن تفسروا لي لماذا أصبحت تنزل مرتين؟ وكيف أرجعها للوضع الطبيعي؟ وللمعلومية زوجي لا يجامعني كثيرا، وإذا مارسناه يكون بواق عازل.

أرجو أن تفيدوني، وشكرا.

الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ manoush حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: 

عدم انتظام الدورة الشهرية يشير إلى خلل في التوازن الهرموني بين الهرمونات المسؤولة عن حدوث الدورة الشهرية، التي تحدث نتيجة تعاون وتكامل بين هرمونات الغدة النخامية، وهرمونات المبايض، والرحم، ووجود مشكلة في هذا المثلث تؤدي إلى اضطراب في الدورة الشهرية وخلل في التبويض، ولا ينصح الأطباء بتناول حبوب ديان 35، وهناك الكثير من البدائل التي تساعد في تنظيم الدورة الشهرية، ولذلك يجب أن تتوقفي عن تناوله؛ لأنه قد يؤثر فيما بعد على الأوعية الدموية، كما أوصت بذلك منظمة الصحة العالمية. 

والاضطرابات في الدورة الشهرية تحدث بسبب ضعف التبويض، أو التكيس على المبايض، أو وجود أكياس وظيفية يؤدي إلى خلل في نسبة تلك الهرمونات، وبالتالي تصبح بطانة الرحم ضعيفة جدا لا تسمح بنزول دورة شهرية منتظمة، وإذا نزلت تكون غزيرة في بعض الأحيان؛ لأن المسؤول عن الدورة في تلك الحالة هرمون واحد فقط هو أستروجين، وليس الاثنين.

ولذلك يفضل بعد مرور عام ونصف على الزواج دون حدوث حمل أن يتم فحص هرمون الحليب، وهرمون الذكورة وهرمونات المبايض، وعمل سونار على المبايض والرحم، والتحاليل المطلوبة هي: FSH- LH- PROLACTIN- TSH- ESTROGEN-TESTOSTERONE ثاني أيام الدورة، ثم إجراء فحص هرمون PROGESTERONE في يوم 21 من بداية الدورة، وعمل سونار على المبايض والرحم، وعرض نتائج التحاليل والأشعة على الطبيبة المعالجة لتقييم الموقف.

كذلك يجب إعادة تنظيم الدورة من خلال تناول حبوب منع الحمل ياسمين لمدة 3 شهور يوميا قرص واحد حتى انتهاء الشريط، ثم التوقف حتى تنزل الدورة الشهرية وإعادة تناول الشريط التالي، ثم تناول حبوب دوفاستون التي لا تمنع التبويض، وجرعتها 10 مج تؤخذ يوميا من يوم 16 من بداية الدورة حتى يوم 26 من بدايتها، وذلك لمدة 3 شهور أخرى حتى تنتظم الدورة الشهرية. وهذا النظام ليس الغرض منه منع الحمل، ولكن الغرض منه وقف حالة التكيس، وعلاج الأكياس الوظيفية -إن وجدت-، وتنظيم الدورة الشهرية، وإعادة بناء بطانة الرحم وتنشيط المبايض. 

التكيس يحدث بسبب الوزن الزائد وتناول قرص جلوكوفاج 500 مج، مرتين يوميا بعد الغداء والعشاء مفيد لمساعدة المبايض على التبويض الجيد وعلاج التكيس، كما أن هناك بعض المكملات الغذائية قد تفيد في إمداد الجسم بالفيتامينات والأملاح المعدنية، وقد تقلل من مستوى هرمون الذكورة الذي يرتفع مع التكيس مثل total fertility، ويمكنك أيضا تناول كبسولات أوميجا 3 أيضا يوميا واحدة مع حبوب فوليك أسيد 5 مج، وفيتامين د حقنة واحدة 600000 وحدة دولية في العضل، لأن هذا الفيتامين ضروري لتقوية العظام والوقاية من مرض هشاشة العظام، مع الغذاء الجيد المتوازن. 

وكذلك يجب الاهتمام في الفترة القادمة بأكل الفواكه والخضروات بشكل يومي، مع شرب أعشاب البردقوش والمرامية وتشرب مغلية مثل الشاي، مع شرب مغلي مطحون الشعير ويعرف بالتلبينة النبوية، وهو مفيد أيضا لعلاج الإمساك والهضم وعلاج مشاكل المبايض، وحليب الصويا، وكل هذه الأشياء قد تساعد في علاج التكيس وتحسين التبويض. 

ولا ننس أن عمل تحليل مني للزوج مهم جدا لاستبعاد الزوج كسبب، أو لبدء العلاج بمعرفة طبيب تناسلية إذا وجدنا أن التحليل يحتاج إلى متابعة، مع التركيز في الجماع على فترة منتصف الدورة الشهرية، أي بعد أسبوع من طهر الدورة وحتى عشرة أيام، لأن الأسبوع الأول بعد طهر الدورة والأسبوع الأخير قبل الدورة التالية لا يحصل فيهما حمل، ولكن الحمل يحدث في منتصف الدورة الشهرية.

حفظكم الله من كل مكروه وسوء، ووفقكم الله لما فيه الخير.
استشارات اسلام ويب

التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إضغط هنا لإضافة تعليق

إرسال تعليق

Blogger Widgets