‏إظهار الرسائل ذات التسميات مقالات تربوية. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات مقالات تربوية. إظهار كافة الرسائل

الثلاثاء، 6 مايو 2014

10 أسرار لتصبحي الصديقة المفضلة لوالدتك



أمك هي أكثر شخص على هذه الأرض يتمنى لكِ الخير، ويسعد لسعادتك ويحزن لحزنك، ومهما بلغت الخلافات، أو بدا لك عدم التفاهم في بعض الأحيان، فإن أمك هي أحرص الناس عليكِ.. ربما لا تتمكن من أن توصل لكِ هذه الحقائق كما تريدين.. وربما تثقلها هموم الحياة فتظهر غاضبة أو غير مبالية، ولكن الحقيقة هي أنك جوهرة قلبها..
فكيف إذا أصبحت بكل هذا الحب لكِ صديقة؟..
كيف إذا استطعتما تجاوز الفرق العمري والتقارب والتشارك في تفاصيل يومية كثيرة؟
كيف إذا أصبحت العلاقة بينكما قائمة على التفاهم وتبادل الرأي؟
إليكِ بعض الخطوات الأكيدة لتصبحي صديقة والدتك المفضلة بإذن الله، ولكنها تحتاج إلى صبر واحتساب للأجر العظيم ببر الأم.
1ـ تعاونا على الطاعة
لا شيء يجمع قلبين أقوى وأروع من ذكر الله وطاعته، صليّا معًا، احفظا القرآن الكريم، اقرءا كتبا نافعة، شاهدا برامج دينية مفيدة..
فإذا كان التواصي بالحق وبالصبر مطلوبًا مع المؤمنين بصفة عامة، فمع أحق الناس بحسن الصحبة وهي الأم أولى وأوجب.
2- كوني سندًا لها
تشعر الأم بسعادة لا توصف عندما تجد ابنتها سندًا لها، عندما تشعر أنها بعد سنوات من العطاء والصبر والتحمل والتربية أصبح لديها فتاة يُعتمد عليها..
تولي عنها مهام رئيسية في المطبخ، قومي بإعداد الغذاء في بعض الأحيان بالكامل هدية لها، أعدّي لها الإفطار في السرير في بعض الأحيان.. أشعريها بأنك تسعدين بتدليلها.
إن محاولة الفتاة أن تثبت شخصيتها ونضجها لا يكون بالكلمات وحدها، فعندما تظهر فعلًا كشخص يعتمد عليه ويتحمل المسؤولية، ويقوم بمهام كثيرة.. عندها يفرض في عقول من حوله حقيقة أنه ناضج وأهل للمسؤولية والقرار.
3ـ شاركيها بعض الترفيه
كثير من الفتيات يتعاملن مع أمهاتهن على أنهن كبيرات ولا يمكن الاستمتاع معهن بشيء.. أما إذا استطعتِ أن توجدي مساحة تقارب بينك وبين والدتك فيها مرح وترفيه وضحكات وبعض اللعب فإن هذا سيوجد إحساسًا قويًا بالصداقة بينكما.
4ـ اطلبي رأيها
اطرحي عليها بعض الأمور أو ربما مشكلة لصديقة ما، واطلبي رأيها، وتحاوري معها بود، وكوني حذرة من إبداء استيائك من رأيها أو بعده عن الواقع، بل أشعريها بأن رأيها سيفيد في حل الأمر.
5ـ الدعاء
اطلب منها الدعاء دومًا، وأكدي أمامها على حرصك على بركة دعائها لكِ.. وفي الوقت نفسه ادعي لها، ورددي :" ربِ ارحمهما كما ربياني صغيرًا".. و"رب اغفر لي ولوالدي وللمؤمنين يوم يقوم الحساب".
6ـ الهدية
لا تحتاجين ليوم في العام حتى تقدمي لوالدتك هدية، اغمريها بالهدايا المختلفة، قدمي لها وردة جميلة مصحوبة بورقة صغيرة تحمل كلمات رقيقة مثل "وردة لأجمل وردة.. أمي"..
الهدية ليست مجرد مال، إنها تعبير عن الاهتمام والجهد والتفكير لإسعاد الآخر.
7ـ مشاعر جميلة وامتنان
اختاري الوقت المناسب لتخبريها أنكِ تدركين أن أجمل صفاتك في الشكل والشخصية أخذتِها منها، وأنك ممتنة لطريقتها في التربية، اذكري بعض المواقف القديمة الجميلة التي لا تنسيها.. ضخمي الصغير من المعروف، وقللي من شأن السلبيات التي في ذاكرتك من والدتك... فإن الدخول في محاكمة العقل والقلب للأبوين تقسي القلب، وتُصعب البر، وتقضي تمامًا على فكرة الصداقة معهما.. وقولي لنفسك دومًا إنك لا تدركين كيف كانت ظروفها وأحوالها وما عانته.
8ـ تقبلي أفكارها وآراءها، وتحملي طلباتها وانتقاداتها بصدر رحب.
كلما خطوتِ في صدقاتك مع أمكِ كلما خفت الانتقادات منها، وأصبحت العلاقة بينكما قائمة على التغاضي والتفاهم.. ولكن هذا لن يأتي إلا بتحمل، ولا يمنع أيضًا من بقاء بعض الانتقادات أو الطرق التي لا تريحك.. فاحرصي على الصبر وعدم التفوه أو إصدار أفعال تهدم كل ما بنيتِه.
9ـ استمعي لها
قد تكون والدتك في مرحلة عمرية حرجة، مثل سن اليأس، قد تكون لديها مشاعر مضطربة، قد تحتاج إلى عقل شاب وقلب محب مثل عقلك وقلبك ليستمع لها ويحنو عليها ويتفهمها.
10- خذيها إلى سنّك أحيانًا
في داخل كل امرأة مهما كبرت طفلة وفتاة، تحب التزين والاهتمام بالنفس، تحب أن تشعر بالشغف بقضية ما أو موضوع أو هواية.. ولكن الأم بعد سنوات من المسؤولية العظيمة غالبًا ما تسقط منها الكثير من هذه الأمور.. وعندما تجد ابنتها تأخذ بيدها برفق وحب واهتمام إلى عالمها الوردي الجميل ستشعر بالسعادة، وبأن عمرها الطويل لم يضع..
أخبريها عن بعض طرق التزين والاهتمام بالجمال، بل اعرضي عليها بقوة أن تساعديها في بعض الأمور.. مثل تغيير تسريحة شعرها أو لونه، أو تعلم طرق معينة لوضع الماكياج، أو بعض المستحضرات والوصفات لإخفاء التجاعيد مثلا.
علميها بعض التقنيات الحديثة التي قد لا تكون عارفة أو ماهرة فيها مثلك، علميها تصفح الإنترنت، عرفيها على بعض المواقع والمنتديات المفيدة، علميها استخدام وسائل التواصل المختلفة.. فمعك أنتِ فقط ستشعر بأريحية أن تخرج الفتاة بداخلها، وستقبل منكِ ما لا تقبله من غيرك.. وستشعر أنك لست فقط ابنتها.. ولكن صديقتها المفضلة.
رسالة المراة 

صغيرتي.. لا تخافي



صرخت بصوت مكتوم تنادي أمها، وتلمست بيديها الصغيرتين قدمها التي ترتجف لعلها تفر إلى أمها وترتمي في أحضانها، وقبل أن تشعر بعجزها إذا بأمها تضمها بكل حنان الدنيا تربت على شعرها وتمسح دمعتها التي كانت قد تصلبت في عينها، فإذا بالدمع ينهمر على وجنتي الصغيرة وكأنه قد أطلق سراحه، وارتفع صوتها الرقيق بالبكاء الحزين يعبر عن المشاعر المختلطة في القلب من الخوف والأمن، وكأنها تقول لأمها: خذي قلبي الصغير وخبئيه في قلبك الكبير..
وأخذت الأم تُهديء من روعها، وناولتها مشروبًا تحبه وهي تردد لها كل كلمات الحب والسكينة وظلت تحيطها بأيات الحفظ من القرآن الكريم، وتحصنها بالهدي النبوي الشريف.
وتمالكت الصغيرة انفعالها شيئا فشيئا، وظلت الأم بجانبها حتى هدأت تماما واسغرقت في سُبات عميق بعد أن أخذت وعدًا من أمها أن تبقى بجوارها.
وحين جاء الوقت المناسب للحوار، أمسكت الأم بيد ابنتها وأخذت تتحدث معها وتحثها بذكائها المغمور بالحنان حتى تستخرج من قلبها مخاوفها، فإذا بالصغيرة تردد لها أنها ترتعب كلما خافت أن تفقدها أو تفقد والدها أو تفقد أحدًا من أخواتها، وأنها تخشى أن تصبح وحيدة، وتفزع كلما تخيلت أن أحدًا من أسرتها قد يصاب بما يؤلمه ويحزنه، وأخذت الكلمات الصادقة البسيطة تنساب من الفم الصغير تصاحبها نظرات الضعف والحيرة، وأخذتها الأم بين أحضانها وأعادت لها الطمأنينة والاحتواء.
ثم اختلت الأم بنفسها وأخذت تستعرض مسار حياة أسرتها خاصة الشهور الماضية القريبة، كانت بالفعل تلاحظ حالة الانطواء التي ظهرت على طفلتها هذه لكنها كانت تفسرها بأنها تمر بمرحلة جديدة غالبا ما يعتريها بعض التغيرات، واكتفت بذلك التفسير ولم تحاول أن تواكبه هي، وأنها أيضا قد استرعى انتبهاها أن ابنها الذي يكبر أخته بأكثر من سنتين قد أخذت تصرفاته يشوبها بعض العنف وأنه يغضب كثيرا، وأن العلاقة بينه وبين والده قد أخذت في التواتر، وكيف أنها كانت ترى دائما أن مشاغلها أكثر من أن تواجه ذلك، حتى أن ابنتها الصغرى التي لم تتجاوز الرابعة من عمرها تخلت عن براءتها وأصبح سمتها العند في غالب ردود أفعالها، وزاد الأمر ألما بداخلها أنها هي أيضا قد أصبحت أكثر عصبية وأنها أصبحت تصرخ كثيرا في وجوه أبنائها، وحتى علاقتها بزوجها قد أصبحت فاترة متوترة، وكيف أنها تكثر من شكوى أمراض مختلفة، وأن زوجها أصبح يهدد بأنه سيترك المنزل ويذهب ولا يعود.
وانتبهت الأم من غفوتها وأدركت أنها في لحظات فارقة، وأخذت تبحث بداخلها عن المرأة المسلمة والأم الحنون والزوجة الذكية والأنثى الواعية لتوقظ كل ذلك بداخلها وتنفض ماعلاه من الغبار، والتجأت إلى ربها تستغفره عن النسيان والبعد عن الطريق، واقتربت من زوجها الذي كان قد اشتاق لابتسامتها وتعاهدا على الاستعانه بالله للمضي بقوة في الطريق السليم والحفاظ على فلذات أكبادهما وثمرة العمر واقتلاع الأشواك التي قد تعتري الطريق.
وها هي وقد كفت عن الشكوى وامتلأ المنزل بذكر الله وسادت الطمأنينة والسكينة أفراده، وها هو الأب يصطحب ابنه إلى المسجد ويعودان ليشاركا الجميع في اللعب والجد والضحك والحب ولسان الحال يردد: كم من النعم تحيط بنا ونغفل عن شكر المولى عليها..
رسالة المراة 

السبت، 3 مايو 2014

... السّجدة المنسية؟! بقلم/ أ. فاتن باشا

... السّجدة المنسية؟!  بقلم/ أ. فاتن باشا



هي عبادة تكاد أن تختفي من صنوف العبادات التي قلص قائمتها الكثير منا، فأوجزها في الفرائض والنذر اليسير من السنن..، وبالرغم مما تحمله من أجر كبير وكذلك ما تتسم به من اليسر والبساطة مقارنة بغيرها من العبادات، إلا أننا قد لا نعرف الكثير عنها وعن طرق أدائها ولا كيف لنا أن نستغلها، في عصر اتسم بسماتها ويا لسخرية القدر لكن لم تجد عندنا حقها..
- فعصرنا يتسم بالسرعة وهي سريعة،
- وعصرنا ينادي للتبسيط وهي أبسط ما يكون، بل وخالية من أية تفاصيل،
- وعصرنا يعتمد كسر الروتين وهي تقوم على التجديد وجلب المزيد لمن يؤديها..

إنها سجدة الشكر يا أخي/أختي، حسبتك نسيتها فعهدت على نفسي أن اذكرها وأذكرك، فهي العبادة التي لا تتطلب منك شيئا.. لا جهدا ولا وقتاً ولا مكاناً ذا شأن، فقط تريد منك قلباً متذكراً لأنعم الله وحساساً لها، فما إن تقدم عليك نعمة إلا ويهتز لها قلبك شاكراً لله وذاكراً له.. فعن أبي بكر أن حبيبنا النبي- صلى الله عليه وسلم- كان إذا أتاه أمر يسره أو بشر به خر ساجداً شكراً لله تعالى.(رواه أبوداوود وابن ماجه والترمزي وحسنه). 
وعن عبد الرحمن ابن عوف أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم- خرج فاتبعته حتى دخل نخلاً فسجد فأطال السجود حتى خفت أن يكون الله قد توفاه. فجئت أنظر فرفع رأسه فقال: "مالك يا عبد الرحمن؟". فذكرت له ذلك فقال: "إن جبريل عليه السلام قال لي: ألا أبشرك؟ إن الله عز وجل يقول لك: من صلى عليك صليت عليه ومن سلم عليك سلمت عليه. فسجدت لله عز وجل شكراً". (رواه أحمد). ورواه أيضاً الحاكم قال: صحيح علي شرط الشيخين ولا أعلم في سجدة الشكر أصح من هذا. وروي البخاري أن كعب ابن مالك سجد لما جاءته البشري بتوبة الله عليه.

أما عن كيفيتها فقد ذهب جمهور العلماء إلى ما سنوضحه في الجدول التالي:

image
إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل


فمن تجددت له نعمة، أو اندفعت عنه نقمة، فيُسنّ له أن يسجد شكراً لله، دون أن يتكلف أي عناء، بل مستشعراً لما شمله الله به من نعم أو ما دفع عنه من منكر وشر.

وعليك أن تعلم بأن جوهر سجدة الشكر، يتلألأ أضعافا مضاعفة إذا ما استسهلت كيفية أدائها، فهي تحوي جوهرتين إلاهيتين أنعم الله بهما علينا هما على التوالي:
• السجود.
• الشكـر.

أما السجود فيكفينا ما قدمه لنا الحبيب صلوات ربي وسلامه عليه من معانٍ جميلة، بأنه:
1. أحب الأعمال إلى الله، قائلا صلى الله عليه وسلم: « مَا مِنْ حَالَةٍ يَكُونُ الْعَبْدُ عَلَيْهَا أَحَبَّ إِلى اللهِ مِنْ أَنْ يَرَاهُ سَاجِدَاً يُعَفِّرُ ( الخضوع لله تعالى وتمام الذل له) وَجْهِهُ فِي التُّرَابِ » (أخرجه الطبراني في الأوسط).
2. يزيدك الله به حسنة ويمحو عنك سيئة ويرفعك الله به درجة، قال الحبيب محمد صلوات ربي وسلامه عليه: « مَا مِنْ عَبْدٍ يَسْجُدُ للهِ سَجْدَةً إِلاَّ كَتَبَ اللهُ لَهُ بِهَا حَسَنَةً . وَمَحَا عَنْهُ بِهَا سَيِّئَةً، وَرَفَعَ لَهُ بِهَا دَرَجَةً ، فَاسْتَكْثِرُوا مِنَ السُّجُودِ » (أخرجه ابن ماجه بإسناد صحيح).

واعلم أن بين درجات الجنة كما بينك وبين النجوم التي تراها متلألئة في السماء، فعن أبي سعيد الخدريّ رضي اللّه عنه عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قال :" إنّ أهل الجنّة يتراءون أهل الغرف من فوقهم كما يتراءون الكوكب الدّرّيّ الغابر في الأفق من المشرق أو المغرب لتفاضل ما بينهم قالوا يا رسول اللّه تلك منازل الأنبياء لا يبلغها غيرهم قال بلى والّذي نفسي بيده رجال آمنوا باللّه وصدّقوا المرسلين" . (رواه البخاري (3083) ومسلم (2831)).

3. كما أنه من أفضل الأعمال التي أوصى بها حبيبك المصطفى صلى الله عليه وسلم، وأسرعها وسيلة لبلوغك الجنة، فانظر إلى معدان بن أبي طلحة رضي الله عنه وهو يروي لنا قصة فوزه بالوصية الذهبية حول فضل السجود، إذ لقي ثوبان مولى الحبيب صلوات ربي وسلامه عليه فقال له: أَخْبِرْنِي بِعَمَلٍ أَعْمَلُهُ يُدْخِلُنِي اللهُ بِهِ الْجَنَّةَ، أَوْ قَالَ قُلْتُ : بِأَحَبِّ الأَعْمَالِ إِلى اللهِ فَسَكَتَ، ثُمَّ سَأَلْتُهُ فَسَكَتَ ، ثُمَّ سَأَلْتُهُ الثَّالِثَةَ فَقَالَ :سَأَلْتُ عَنْ ذَلِكَ النَّبِيَّ صَلى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: « عَلَيْكَ بِكَثْرَةِ السُّجُودِ، فَإِنَّكَ لا تَسْجُدُ للهِ سَجْدَةً إِلاَّ رَفَعَكَ اللهُ بِهَا دَرَجَةً، وَحَطَّ عَنْكَ بِهَا خَطِيئَةً » (أخرجه مسلم والترمذي والنسائي وابن ماجه).

وأما الشكر، فيكفينا أن نوجزه بأبلغ الكلام وهو كلام الله عز وجل، إذ ورد في قوله سبحانه وتعالى: وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ [إبراهيم:7].
وتأمل إلى جمال هذه الآية التي يتقرب فيها إلينا الله عز وجل بأن وجهنا لشكره، بل ولم يكن جزاء الشكر هو الشكر فقط بل هي الزيادة.. وأية زيادة، إنها وعد بل وقسم عظيم من الله الكريم.
انظر إلى الملوك كيف ترد الشكر، فما بالك بمالك الملك ومالك الملوك، وخالق السموات والأرض وعظيمهما، إنها يقينا الزيادة المضاعفة، والخير الكثير، والشكر الجزيل..

وأتمم معنى الآية لترى أثر رحمته مبطنة في نهيه عن الإعراض عن شكره بالوعيد والعذاب الشديد، فكان الجحود بأنعم الله هو أحد تعاريف معنى الكافر بالله في هاته الآية وما يترتب عليه من إثم وعقوبة.. فهل منا من مدّكر.

إليك بها عبادة تتخذها عهدا بينك وبين نفسك، تكون فيها خلوتك لثانية أو ثانيتين تستزيد فيها من أثر نعمة أبصرتها نفسك أو فاضت بها روحك فرحا وغبطة..

ابدأ الآن، واشكره على أنه أنعم عليك بالصحة سواء كانت جسدا أو عقلا وروحاً، زوجاً/زوجة، أبناء، عمل، مال، صحبة، بيت، والدين، نجاح، علم.. بل وأنه جمع لك الحياة والإسلام يترددان بين جنبيك.
واعلم أن نعمه علينا لا تعد ولا تحصى، فإن فرحت بنعمة ولم ترد لها الانقطاع عنك فقابلها بالشكر، وما بالك إن قرنت شكرك بالسجود، فذلك الخير كله إن شاء الله..

فلنقتطع من أربع وعشرين ساعة، ثانيتين لسجدة تحيينا إلى الأبد ولا تقطع عنا من الله المدد..

أختكم في الله
فاتن باشا

موقع تربيتنا

الخميس، 1 مايو 2014

"علمتني حماتي".. شعار الزوجة الذكية


تخطيء بعض الفتيات حين تسارع في إغلاق باب العلاقة الودية مع أم زوجها في فترة الخطبة، فغالبًا ما تكون صورة تلك العلاقة في البداية طيبة مبشرة خاصة إذا كان لتلك الحماة دور في اختيار زوجة ابنها، وكيف أنها ظلت تزكيها له وتعلن أنها ترتاح لها وتراها مناسبة له، وفي تلك الآونة تكون الفتاة سعيدة بذلك الدور وتبدأ خيوط الود تُنسج بينهما، وما أن تبدأ العروس في الاستعداد لتجهيز منزل الزوجية فهو منزل أحلامها، وتريد أن تكون لمساتها وذوقها يرفرف على كل ركن وجزء فيه، وترى أنه ليس لأحد حتى مجرد إبداء المشورة خاصة من جانب تلك الأم.
مع تلك البداية التي تنتهجها بعض الفتيات والتي غالبا ما يصاحبها عنف في الإبداء والتعليق تكون التربة قد أصبحت خصبة لتصاعد الخلافات والنفور بين الزوجة والحماة، فلا تستطيع خيوط المودة التي كانت موصولة الصمود وتبدو وأنها كانت من الوهن والضعف بحيث لا تلبث أن تنهار وتتمزق الواحدة تلو الأخرى وتتكدر مياه التواصل بينهما.
ونستطيع أن نحصر أهم أسباب تردي العلاقة بين الحماة والكنّة، وتغير قلبيهما من الود إلى التشاحن والرفض، إلى الأسباب الآتية:
1ـ تدخل ام الزوج بصورة مبالغ فيها في تفاصيل اختيار أثاث منزل ابنها وتتناسى أن هذا حق لامرأة غيرها.
2ـ تدخل الحماة في أمور مختلفة يجعل الفتاة تشعر بأنها على وشك أن يلتف حول حرية اختيارها لمنزلها قيد فتحاول جاهدة أن ترفضه وتقاومه بكل قوة، بل وترى أن عليها من البداية وضع حدود لحياتها لا يُسمح بالاقتراب منها.
3ـ أحيانا يكون اعتماد الزوج على والديه ماديا يجعل من تدخل والدته في اختيارات كثيرة أمرًا معتادًا، وينصاع الابن لكل صغيرة وكبيرة، وهنا تتحول مشاعر الفتاة من سعادتها بما تقبل على اقتنائه وترغب فيه إلى رفض هذا التدخل واستنكار موقف زوج المستقبل لذي تعتبره سلبيًا وضعيفًا، فإن عادت ورضخت للظروف المادية فهذا يرسب بداخلها بوادر عداء سرعان ما تنتفض فتظهر على سطح العلاقات الأسرية.
4ـ لموقف أم الفتاة تأثير كبير على علاقة ابنتها بحماتها، فكلما زادت انتقاداتها لتصرف تلك الحماة كلما تزايدت المشاعر السلبية التي تعاني منها الفتاة.
5ـ في بعض الأحيان تتخذ بعض الحموات موقفًا سلبيًا من زوجة ابنها وكأنها تبلغها رسالة بأنها تكتفي بأن ابنها تزوج، ولكنها تغلق منافذ التواصل بينها وبين زوجة ابنها، ولا تبدي الترحاب إلا بابنها فقط.. مما يؤثر على مشاعر الفتاة.
6ـ إن عبء التخفيف من التوتر في تلك العلاقة يقع بالدرجة الأولى على الزوج فعليه أن يوازن بين علاقته بكل من أمه وزوجته، فلكل منهما دور في حياته ولا تعارض بين تلك الأدوار، ولكل منهما حق لا يتناقض مع حق الأخرى ويعلم أن تعامله الحسن مع أهل زوجته ثم حرصه الدائم على الحفاظ على مكانة أمه وأهله وتقديره وبره بهم من أهم الأسباب لإشاعة الألفة والتراحم بين الأسرتين.
همسة في أذن الفتاة
- تعاملي مع أم زوجك على أنها أم ثانية قد وهبها الله لكِ.
- اقتربي منها بذكاء وتواد حتى تُشعريها أنها أيضًا قد اكتسبت ابنة تسعد بها وبوجودها.
- كوني عونا لزوجكِ في إرضاء أمه فرضاها يدخله الجنة، ويرفع من قدركِ عنده ويرضى عنكِ وفي هذا العون والرضى مرضاة الله.
- لا تستنكفي أن تتعلمي منها فلكل أم إبداعاتها وخبراتها، بل عليكِ أن تُشعريها بأن لها فضل فيما تعلمتِه، ورددي دائما: هذا ما علمتني حماتي.. فالزوجة الذكية المحبة تبحث دائما عما تكتسبه لتثري وتطور به حياتها.
- اعلمي أنه حين يَمُن الله عليكِ بالولد سيمتليء قلبكِ له بالدعاء ليوفق في اختيار زوجته ويسعد وألا ينساكِ، وليس للإحسان جزاء إلا الإحسان.        
رسالة المراة 

التعايش مع الحرمان من الأحفاد




كل جدة تجد سعادتها الكبرى في التواصل مع أحفادها وتشعر بأن أحفادها هم فرحة قلبها في ربيع العمر، وهي لا تتحمل أن تحرم منهم لأنها ترى فيهم المستقبل وتتمنى لو أحاطتهم بعنايتها وعطائها طوال الوقت، وتنقل لهم خبراتها.
قد تؤدي بعض الظروف والتصرفات أو التطورات في الحياة إلى حرمانك من أحفادك، فلا تجعلي الحزن يسيطر عليكِ، وتعاملي مع الوضع بطريقة سليمة.
أولاً: سامحي واغفري لأبنائك لو كانوا هم السبب في حرمانك من أحفادك، ولو كان أحفادك كبار السن فلابد أن تغفري لهم انشغالهم عنك وحاولي أن تثقي في أن هناك أمرًا جللًا هو الذي تسبب في هذا البعد.
ثانيًا: الجأي إلى الكتابة لأن هذه الوسيلة ستسمح لك بالتعبير عن كل ما تشعرين به من ألم وحسرة للحرمان من أحفادك، كما أنك يمكنك أن تصلي بهذه الكتابة إليهم في يوم من الأيام لكي يدركوا كم الحزن والألم الذي عانيته بسبب هذا الحرمان، وفي كل الأحوال ستكون الكتابة وسيلة جيدة للتعبير عن عواطفك المكبوتة.
ثالثًا: أحيطيهم بدعائك.. قد لا يمكننا التواصل بشكل مباشر مع أحبتنا، ولكننا بكل تأكيد لا تعجز عن إحاطتهم بالدعوات الصادقة الطيبة، كلما اشتد حنينك لأحفادك أرسلي لهم فيضًا من الدعوات، وأعيذيهم بالله تعالى من الشيطان الرجيم.
رابعًا: ابحثي عما يشغلك لأنك في حاجة إلى ما يصرف تفكيرك عن مسألة الحرمان من أحفادك، ولذلك ابحثي عن اهتمامات جديدة أو انخرطي في نشاطات اجتماعية جديدة، المهم أن تثقي أنك يمكن أن تعيشي حياة سعيدة مهما كانت درجة تعلقك بأحفادك قد بلغت حدًا كبيرًا.
خامسًا: فكري في التواصل معهم بطرق جديدة، فالجيل الحالي من الأطفال والمراهقين يعتمدون في تواصلهم بشكل كبير على وسائل الاتصال الحديثة مثل رسائل الجوّال، ومواقع التواصل الاجتماعي والبريد الإلكتروني على شبكة الإنترنت.. ليس صعبًا على الإطلاق أن تتعلمي استخدام هذه الوسائل، ستسعدين جدًا عندما تتواصلين معهم عبرها، وسيسرون أن بإمكان جدتهم الحبيبة أن تصل إلى عالمهم الافتراضي في هذا الفضاء الواسع.. وستكتشفين أن هذا التواصل فتح لك أبوابًا أخرى للنفع والترفيه.
سادسًا: واصلي فعل الخيرات وأكثري من الطاعات والقرب من الله تعالى، لأنه وحده هو الذي يمنح القلب الصبر والتسليم، ومهما كان تعلقك بأحفادك فإن تعلقك بأبنائك كان في يوم من الأيام أكبر بكل تأكيد لكن الحياة استمرت بعد استقلالهم عنك، وبالتالي فإنك يجب أن تنظري إلى الأمام وتمضي قدمًا في حياتك.
سابعًا: إذا وجدتي أن الحنين في قلبك لا يتوقف وأنك تحتاجين إلى أطفال في حياتك فلا تنسي أن المجتمع مليء بالأطفال الذين حرموا من حنان الأبوين وهم في أمس الحاجة إلى طاقة المشاعر والعطاء التي ربما يكون أحفادك قد زهدوا فيها.
رسالة المراة 

الأربعاء، 30 أبريل 2014

كيف تحول وضعك السيئ إلى .. منجم ذهب ! الكاتب فهد عامر الأحمدي

كيف تحول وضعك السيئ إلى .. منجم ذهب !  الكاتب فهد عامر الأحمدي



قرأت في طفولتي قصة جميلة عن مزارع هولندي يدعى فان كلويفرت هاجر الى جنوب أفريقيا للبحث عن حياة أفضل .. وكان قد باع كل ما يملك في هولندا على أمل شراء أرض أفريقية خصبة يحولها الى مزرعة ضخمة . وبسبب جهله - وصغر سنه - دفع كل ماله في أرض جدباء غير صالحة للزراعة .. ليس هذا فحسب بل اكتشف أنها مليئة بالعقارب والأفاعي والكوبرا القاذفة للسم .. وبينما هو جالس يندب حظه خطرت بباله فكرة رائعة وغير متوقعة .. لماذا لا ينسى مسألة الزراعة برمتها ويستفيد من كثرة الأفاعي حوله لإنتاج مضادات السموم الطبيعية .. ولأن الأفاعي موجودة في كل مكان - ولأن ما من أحد غيره متخصص بهذا المجال - حقق نجاحا سريعا وخارقا بحيث تحولت مزرعته (اليوم) الى أكبر منتج للقاحات السموم في العالم !! 
... هذه القصة علمتني شخصيا كيفية قلب الحظ السيئ إلى حظ جيد بمجرد تغيير الهدف وتشغيل الدماغ والتصالح مع الواقع .. وهي قصة أهديها لكل عاطل ومحبط تواجد في ظروف بائسة ووضع لم (يتخيل يوما) إمكانية تغييره .. فأحلامنا المحطمة سرعان ما تتحول إلى بدايات مختلفة وفرص غير متوقعة .. وما نكرهه اليوم سرعان ما يتحول لمصلحتنا غدا حسب قاعدة وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم .. ولو تأملت أحوال الناجحين في الحياة لوجدت أن بداياتهم المتعثرة كانت نقطة انطلاقهم الحقيقية نحو الثراء والشهرة (وليس أدل على هذا من أن معظمهم لم يكملوا تعليمهم الجامعي) !! 

... وبالإضافة للقصة السابقة أعرف قصتين حقيقيتين تشرحان كيفية قلب الأوضاع السيئة (بقليل من المرونة والإبداع) إلى أوضاع ناجحة ومتميزة : 
1- القصة الأولى عن شاب أعرفه شخصيا كانت أمنيته الوحيدة دخول كلية عسكرية معينة .. وأذكر أنه تقدم لدخولها عدة مرات بدون فائدة (وفي المرة الوحيدة التي تلقى فيها قبولا مبدئيا لم يوفق في تجاوز امتحانات القبول) .. ورغم حالة الإحباط التي أصيب بها إلا أنه - مثل المزارع الهولندي - حول وضعه البائس إلى نجاح خارق من خلال تجارة الملابس التي يعرفها جيدا .. واليوم ؛ في حين لا تتجاوز رواتب أقرانه - من العسكريين والمدنيين - بضعة آلاف بالشهر ، يدير هو تجارة تقدر بملايين الريالات !! 

2- و "تجارة الملابس" هذه ذكرتني بقصة حقيقية عن كيفية ظهور بناطيل الجينز .. ففي عام 1850هاجر آلاف الرجال الى كاليفورنيا بعد اكتشاف كميات كبيرة من الذهب هناك .. وكان من بين هؤلاء خياط ألماني مهاجر يدعى أوسكار شتراوس فشل في اكتشاف شيء وانحدرت به الحال لدرجة التضور جوعا . وفي لحظة يأس قرر تمزيق خيمته ذات اللون الأزرق وخاط منها سراويل شديدة التحمل أطلق عليها اسم "شتراوس جينز" . وبسبب متانتها العالية ومناسبتها لأعمال المناجم أقبل على شرائها معظم العمال فازدهرت تجارته وأصبح أغنى من أي منقب هناك !! 

... والآن أيها الشاب ... 

توقف عن ندب حظك السيئ وقم لتحويل (خيمتك) إلى منجم ذهب .. 

وفي حال واجهتك (الأفاعي) فكر بكيفية ترويضها لصالحك !!


قرأته... فأعجبني... فنقلته لكم...

السبت، 26 أبريل 2014

حكايات الأم وتكوين وجدان الطفل مقال تربوي للكاتب الاستاذ خالد رُوشه



قليل من الكبار من ينسى حكايات أمه , ونادر منهم من لا تناوشه ذكرياته كل فترة حول قصة قصتها له أمه بينما كان صغيرا ..

حضن الأم الدافىء , وشعور بالأمان بجوارها , وخيال الطفل الخصب , ورغبته في تصديق كل ما يقال له , كل ذلك يُكون بيئة نفسية ملائمة لنقش قصص الأم التي تقصها عليه كل حين في صدره  , فتارة قبل نومه , وتارة عند غضبه , وتارة لإقناعه بشىء ما .

نستطيع نحن أن نساهم في بناء وجدان الطفل من خلال هذا المفتاح السهل البسيط , وأن نوجه المسيرة النفسية لأطفالنا في بدايتها , تلك التي تتشكل عبر ما يأتيها من بيئتها المحيطة ومما يصلها من قناعات .

لك أن تتخيل شخصية الطفل الصغير وتكوينه النفسي الهش الرقيق , مع كل ما يلقى إليه من جانب يثق فيه تمام الثقة – وهو أمه – ويتكرر ذلك بصورة شبه يومية على مسامعه , تاركا لخياله العنان لفترات طويلة لتصور تلك القصص واقعيا , إن ذلك التأثير ليُحفر ولاشك في وجدان الطفل وذاكرته شئنا أو ابينا ..

لاشك أن جانبا كبيرا من ذلك الفعل الإيجابي – فعل القصص من الأم لابنها الصغير – قد أُسيء استخدامه كثيرا , تارة بسبب جهل الأم بدورها , وتارة بسبب جهلها علميا وثقافيا , وتارة بسبب رغبتها في الانصياع لطلبات الطفل في الحكاية , فظلت كثير من الأمهات يقتصرن في حكايتهن لأطفالهن حول خيالات وهمية , ومواقف منبتة عن الواقع , ويصعب الاستفادة منها وتطبيقها في الحياة .

ومن أسوأ ما انتشر عبر عقود في حكايات الأمهات ما وردنا من تراث بعيد عن الإسلام حول قصص سندريلا , وطرزان , الغول , والساحرة الشريرة , وغيرها من القصص التي لطالما رددتها الأمهات على مسامع الصغار فأورثت فيهم أنواع البلاهة , وعمقت فيهم معاني التيه , التي ظلت راسخة في وجدانهم حتى الكبر .

لقد علمنا المنهج الإسلامي التربوي كيف نستغل القصة في تربية أبنائنا , بل وفي تربية الكبار وتوجيههم , قال سبحانه : "  فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ"  ,  لكن القصص الإسلامي يتميز بميزات تربوية إيجابية كفيلة بحسن تنشئة وجدان الأطفال وتقويم نفوسهم , وترسيخ الفضيلة في عمق قلوبهم , إذ تتميز بالصدق والواقعية , وتتميز بكونها تهدف للصلاح والإصلاح .


وهذان نموذجان للقصة الهادفة ارجو أن يكونا بيانا لما نريد  :

النموذج الأول  :
ماأخرجه البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " اشْتَرَى رَجُلٌ مِنْ رَجُلٍ عَقَارًا , فَوَجَدَ الرَّجُلُ الَّذِي اشْتَرَى الْعَقَارَ فِي عَقَارِهِ جَرَّةً فِيهَا ذَهَبٌ ، فَقَالَ لَهُ الَّذِي اشْتَرَى الْعَقَارَ : خُذْ ذَهَبَكَ مِنِّي ، إِنَّمَا اشْتَرَيْتُ مِنْكَ الأَرْضَ وَلَمْ أَبْتَعْ مِنْكَ الذَّهَبَ ، فَقَالَ الَّذِي شَرَى الأَرْضَ : إِنَّمَا بِعْتُكَ الأَرْضَ وَمَا فِيهَا ، فَتَحَاكَمَا إِلَى رَجُلٍ ، فَقَالَ الَّذِي تَحَاكَمَا إِلَيْهِ : أَلَكُمَا وَلَدٌ ، فَقَالَ أَحَدُهُمَا : لِي غُلامٌ ، وَقَالَ الآخَرُ : لِي جَارِيَةٌ ، فَقَالَ : أَنْكِحِ الْغُلامَ الْجَارِيَةَ ، وَأَنْفِقُوا عَلَى أَنْفُسِكُمَا مِنْهُ وَتَصَدَّقَا "

وواضح من القصة ما فيها من التربية على النقاء والشفافية , مع إعلاء قيمة الحق وبذله , وقمع الطمع , مع ترسيخ لفكرة المشاركة في الخير , وتحسين لصورة القضاء العادل وغيرها  .

النموذج الثاني :
روى البخاري رحمه الله في صحيحه : عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ ذَكَرَ رَجُلًا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ سَأَلَ بَعْضَ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنْ يُسْلِفَهُ أَلْفَ دِينَارٍ [في رِوَايَة أَبِي سَلَمَة " أَنَّ رَجُلًا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيل كَانَ يُسْلِف النَّاس إِذَا أَتَاهُ الرَّجُل بِكَفِيلٍ]  , فَقَالَ ائْتِنِي بِالشُّهَدَاءِ أُشْهِدُهُمْ فَقَالَ كَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا قَالَ فَأْتِنِي بِالْكَفِيلِ قَالَ كَفَى بِاللَّهِ كَفِيلًا قَالَ صَدَقْتَ [ فَقَالَ " سُبْحَان اللَّه نَعَمْ " ] , فَدَفَعَهَا إِلَيْهِ [ أَيْ الْأَلْف دِينَار ] إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى

فَخَرَجَ فِي الْبَحْرِ فَقَضَى حَاجَتَهُ [ وفِي رِوَايَة : فَرَكِبَ الرَّجُل الْبَحْر بِالْمَالِ يَتَّجِر فِيهِ فَقَدَّرَ اللَّه أَنْ حَلَّ الْأَجَل وَارْتَجَّ الْبَحْر بَيْنهمَا ]
ثُمَّ الْتَمَسَ مَرْكَبًا يَرْكَبُهَا يَقْدَمُ عَلَيْهِ لِلْأَجَلِ الَّذِي أَجَّلَهُ فَلَمْ يَجِدْ مَرْكَبًا [ زَادَ فِي رِوَايَة أَبِي سَلَمَة " وَغَدَا رَبّ الْمَال إِلَى السَّاحِل يَسْأَل عَنْهُ وَيَقُول : اللَّهُمَّ اُخْلُفْنِي وَإِنَّمَا أَعْطَيْت لَك " ]

فَأَخَذَ خَشَبَةً فَنَقَرَهَا [ أَيْ حَفَرَهَا , وَفِي رِوَايَة " فَنَجَرَ خَشَبَة " ] . فَأَدْخَلَ فِيهَا أَلْفَ دِينَارٍ وَصَحِيفَةً مِنْهُ إِلَى صَاحِبِهِ [ وجاء في حديث آخر " فَعَمِلَ تَابُوتًا وَجَعَلَ فِيهِ الْأَلْف ] ثُمَّ زَجَّجَ مَوْضِعَهَا
ثُمَّ أَتَى بِهَا إِلَى الْبَحْرِ فَقَالَ اللَّهُمَّ إِنَّكَ تَعْلَمُ أَنِّي كُنْتُ تَسَلَّفْتُ فُلَانًا أَلْفَ دِينَارٍ فَسَأَلَنِي كَفِيلَا فَقُلْتُ كَفَى بِاللَّهِ كَفِيلًا فَرَضِيَ بِكَ وَسَأَلَنِي شَهِيدًا فَقُلْتُ كَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا فَرَضِيَ بِكَ وَأَنِّي جَهَدْتُ أَنْ أَجِدَ مَرْكَبًا أَبْعَثُ إِلَيْهِ الَّذِي لَهُ فَلَمْ أَقْدِرْ وَإِنِّي أَسْتَوْدِعُكَهَا [ وَزَادَ فِي حَدِيث " فَقَالَ اللَّهُمَّ أَدِّ حَمَالَتك "]

فَرَمَى بِهَا فِي الْبَحْرِ حَتَّى وَلَجَتْ فِيهِ [أَيْ دَخَلَتْ فِي الْبَحْرثُمَّ انْصَرَفَ وَهُوَ فِي ذَلِكَ يَلْتَمِسُ مَرْكَبًا يَخْرُجُ إِلَى بَلَدِهِ فَخَرَجَ الرَّجُلُ الَّذِي كَانَ أَسْلَفَهُ يَنْظُرُ لَعَلَّ مَرْكَبًا قَدْ جَاءَ بِمَالِهِ فَإِذَا بِالْخَشَبَةِ الَّتِي فِيهَا الْمَالُ فَأَخَذَهَا لِأَهْلِهِ حَطَبًا فَلَمَّا نَشَرَهَا وَجَدَ الْمَالَ وَالصَّحِيفَةَ وَفِي رِوَايَة أَبِي سَلَمَة " وَغَدَا رَبّ الْمَال يَسْأَل عَنْ صَاحِبه كَمَا كَانَ يَسْأَل فَيَجِد الْخَشَبَة فَيَحْمِلهَا إِلَى أَهْله فَقَالَ : أَوْقِدُوا هَذِهِ , فَكَسَرُوهَا فَانْتَثَرَتْ الدَّنَانِير مِنْهَا وَالصَّحِيفَة , فَقَرَأَهَا وَعَرَفَ "

قال صلى الله عليه وسلم : ثُمَّ قَدِمَ الَّذِي كَانَ أَسْلَفَهُ فَأَتَى بِالْأَلْفِ دِينَارٍ فَقَالَ وَاللَّهِ مَا زِلْتُ جَاهِدًا فِي طَلَبِ مَرْكَبٍ لِآتِيَكَ بِمَالِكَ فَمَا وَجَدْتُ مَرْكَبًا قَبْلَ الَّذِي أَتَيْتُ فِيهِ قَالَ هَلْ كُنْتَ بَعَثْتَ إِلَيَّ بِشَيْءٍ قَالَ أُخْبِرُكَ أَنِّي لَمْ أَجِدْ مَرْكَبًا قَبْلَ الَّذِي جِئْتُ فِيهِ قَالَ فَإِنَّ اللَّهَ قَدْ أَدَّى عَنْكَ الَّذِي بَعَثْتَ فِي الْخَشَبَةِ فَانْصَرِفْ بِالْأَلْفِ الدِّينَارِ رَاشِدًا .

وفي رواية : " قَدْ أَدَّى اللَّه عَنْك , وَقَدْ بَلَغَنَا الْأَلْف فِي التَّابُوت , فَأَمْسِكْ عَلَيْك أَلْفك " , قَالَ أَبُو هُرَيْرَة وَلَقَدْ رَأَيْتنَا عِنْد رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَكْثُر مِرَاؤُنَا وَلَغَطنَا , أَيّهمَا آمَن " ؟

فتلك قصة فيها من معاني الأمانة والتوكل على الله والعدل وطهارة المعاملة وحسن الخلق والوفاء بالعهود ما هو غني عن البيان وكيف تفاعل الصحابة مع القصة لدرجة محاورتهم حولها في أي الرجلين أكثر أمانة , وأنا أراه المدين صاحب الخشبة .. فتدبروا
موقع المسلم 

الجمعة، 25 أبريل 2014

كيف تتخلصين من الفتيات المتعجرفات




في حياتك بالمدرسة الثانوية أو حياتك الجامعية قد تجدين نوعية من الفتيات يتميزن بأنهن متعجرفات مغرورات يعشقن استفزاز الفتيات الأخريات، ومثل هذه النوعية من البنات قد تحاول التعرض لك بالاستفزاز والضغط لأنهن يعتبر مشاعر الآخرين وأحاسيسهم بمثابة لعبة أو ساحة للمنافسة.
أنت كفتاة مهذبة رقيقة الشعور طيبة القلب تريدين أن تمر حياتك الدراسية سواء في المدرسة أو الجامعة بدون مشكلات أو صدامات، لكن وجود هذه النوعية من الفتيات المتعجرفات قد يضطرك إلى خوض غمار المواجهة التي تحاولين بكل جهدك أن تتفاديها.
من أجل أن تتعلمي كيفية التعامل مع مثل هذه النماذج المستفزة من الفتيات الزميلات لك سواء في الدراسة أو في مجال العمل أو حتى في المحيط العائلي يمكنك متابعة مجموعة النصائح التالية:
أولاً: لابد أن تحددي التأثيرات السلبية التي تشعرين بها جراء وجود مثل هذه الفتيات المتعجرفات، فالفتاة المغرورة المستفزة التي تضطرين للتواجد معها في مجتمع واحد ستجعلك تشرعين بأن هناك شيئًا غير سليم وهذا ينعكس على سلوكك وحالتك النفسية ، وحتى تستطيعي أن تواجهي كل ذلك يجب عليك أن تحددي طبيعة هذا التأثير وتقفي على الجانب الأكثر استفزازًا في أسلوب هذه الفتاة المتعجرفة.
ثانيًا: احرصي على أن تكوني نفسك فلا تخرجي من شخصيتك وتتكلفي وتتصنعي لتحاولي أن تجاري هذه الفتاة المتعجرفة في أسلوبها المستفز، واعلمي أن كل غاية هذه الفتاة هو أن تنجح في استفزازك وجرك إلى ساحتها وإجبارك على أن تتحدثي وتتصرفي بطريقتها، وعلى العكس من ذلك إذا ظللتي تتمسكين بشخصيتك وهدوئك فإن هذا سيصيب هذه الفتاة المتعجرفة بالبؤس وستدرك أنها مهما فعلت فلن تستطيع النيل منك.
 ثالثًا: لابد أن تكون لك صديقة مقربة لكي تحتمي بها في ظل هذا الجو المشحون وهذه الصديقة المقربة من قلبك وعقلك وروحك ستكون قريبة منك طوال الوقت ومن خلال حديثك معها ستتمكنين من امتصاص اي استفزاز وتحمل اية مضايقات من جانب الفتيات المتعجرفات، وهذه الصديقة المقربة ستكون هي التي تتوجهين لها بأسرارك وتبثينها شجونك وتحاولي أن تستعيني برأيها للتعامل مع الفتاة المتعجرفة كما أن صديقتك ستكون عينك التي ترين بها حتى في حالة غيابك.
رابعًا: لا تنسي أبدًا من أنت وما هي تربيتك وما هي نجاحاتك وإنجازاتك وما هو كم التقدير والحب والاحترام الذين تتمعين به في محيط أسرتك لأن تعزيز ثقتك بنفسك سيكون هو المفتاح الأكثر أهمية في التعامل مع هؤلاء الفتيات المستفزات، وكلما ازدادت درجة ثقتك بنفسك وقدراتك كلما تمكنتي من عدم الاهتمام أو الاكتراث بمثل هذه الاستفزازات.
خامسًا: سلاح الصمت وتفادي النظر في العيون، لابد في التعامل مه هذه الفتيات المتعجرفات أن تشعريهن دومًا وكأنهن سراب أو أشباح لا وجود لها فانت لا تبدأين في توجيه أي كلام لهن وكذلك لا تنظرين إليهن وتتعاملين بشكل طبيعي في محيطك الاجتماعي بدون الالتفات إلى ردود الأفعال.
سادسًا: ابذلي جهدًا أكبر من أجل التفوق والنجاح في مجال دراستك أو عملك لأن تفوقك ونجاحك سيجعلك تتسامين فوق كل محاولات الاستفزاز والضغط، وكوني إنسانة صاحبة هدف وطريق واضح مرسوم تتحركين فيه بخطوات ثابتة ولا تلتفتين إلى الشخصيات المتعجرفة المغرورة التي تعترض طريقك.
رسالة المراة 

طرق مجربة للتخلص من المزاج السيء



في عالمنا السريع المليء بالمهام والمسئوليات اللانهائية، كل امرأة يمكن أن تمر بيوم سيء أو أكثر من وقت لآخر. ومهما كان سبب يومك السيء، سواء كانت زحمة الطريق، أو الضوضاء المحيطة، أو اكتشافك أن المرتب لا يكفي لشراء ما تريدين،  فهذه الطرق الرائعة ستفيدك في التخلص من المزاج السيء.
المزاج السيء يحدث فجأة
يصيب المزاج السيء الناس كل ثلاثة أيام في المعدل، لكن سواء كنت في قبضة مزاج سيء بسبب الالتزامات المطلوبة منك أو ببساطة بسبب ليلة مؤرقة، ولا يجب أن تقضي وقتك في شد شعرك وإلقاء اللوم على كل شخص يمر في طريقك، فهذه المشاعر المزعجة يمكن أن تهدأ بسهولة ببعض العلاج المجرب والمصادق عليه طبيًا.
توجد نصائح لكبح المزاج السيء وهي مرتبطة بوجود طرق مجربة يمكن أن تحول يومك من سيء إلى جيد جدًا:
أولاً: ذكر الله
ليس أنفع للقلب، وأهدأ للبال، وإجماما للنفس من ذكر الله تعالى، فمن فوائده انشراح الصدر وزوال الهم والغم.
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ الله عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:"مَا قَالَ عَبْدٌ قَطُّ إِذَا أَصَابَهُ هَمٌّ وَحَزَنٌ اللَّهُمَّ إِنِّي عَبْدُكَ وَابْنُ عَبْدِكَ وَابْنُ أَمَتِكَ نَاصِيَتِي بِيَدِكَ مَاضٍ فِيَّ حُكْمُكَ عَدْلٌ فِيَّ قَضَاؤُكَ أَسْأَلُكَ بِكُلِّ اسْمٍ هُوَ لَكَ سَمَّيْتَ بِهِ نَفْسَكَ أَوْ أَنْزَلْتَهُ فِي كِتَابِكَ أَوْ عَلَّمْتَهُ أَحَدًا مِنْ خَلْقِكَ أَوْ اسْتَأْثَرْتَ بِهِ فِي عِلْمِ الْغَيْبِ عِنْدَكَ أَنْ تَجْعَلَ الْقُرْآنَ رَبِيعَ قَلْبِي وَنُورَ صَدْرِي وَجِلَاءَ حُزْنِي وَذَهَابَ هَمِّي، إِلَّا أَذْهَبَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ هَمَّهُ وَأَبْدَلَهُ مَكَانَ حُزْنِهِ فَرَحًا". السلسلة الصحيحة.
ثانيًا: الاستمتاع بدفء الشمس
هل لاحظت يومًا تأثير اشعة الشمس الدافئة لبضع دقائق على مزاجك؟ كلا هذا ليس خيالك. الحقيقة أن إنتاج الدماغ من السيراتونين يزداد عند التعرض للشمس، وبالمقابل، فإن قلة التعرض لأشعة الشمس يمكن أن تؤدي إلى الكآبة، التي تحدث في الشهور الأظلم، المعروفة بالاضطرابات العاطفية الموسمية، ومن المفيد قضاء 20 دقيقة على الأقل تحت نور شمس الصباح يومياً للحصول على قدر كاف وصحي من الطاقة الطبيعية.
وتمتد منافع الشمس إلى كل من العقل والجسم لكن رفع المزاج ليس المنفعة الوحيدة للشمس. فأشعة الشمس تساعد على رفع المناعة، منع أمراض السرطان مثل سرطان المبيض والثدي، وقتل البكتيريا الضارة مما يعني أن التعرض لأشعة الشمس في الصباح، أمر صحي للعقل والجسم.
ثانيًا: التحدث مع شخص قريب منك
تحدثي مع شخص تثقين به أو اطلبي نصيحة من شخص ما قريب وعزيز ولكن يجب عليك أن تبذلي جهداً في اختيار الشخصية المناسية للحصول على دعم معنوي، لأن الكلام جيد للروح، والتحدث مع شخص ما يفهمك ويتقبلك تحت كل الظروف يمكن أن يعمل بشكل إيجابي في التخلص من الشعور السلبي الداخلي.
ثالثًا: خذي وقتًا للعب والاستمتاع بالحياة
قومي بعمل شيء مرح أو ممتع، وكافئي نفسك بالاستمتاع والمرح، فضغوط العمل يمكن أن تتراكم وتكبر وتسبب مشاكل نفسية من مجرد التفكير بها، لذا خذي وقتًا من هذه الضغوط للاسترخاء، وقومي بشيء جديد، غريب، وحتى مجنون، تعلمي هواية جديدة لغات، رسم، طبخ أو غير ذلك.
رابعًا الضحك أفضل علاج
الضحك علاج رائع بدون آثار جانبية، كما أنه مسكن عظيم للحياة السريعة والمحمومة، ففي كل مراحل الضحك، يصدر الدماغ ، مركبات باعثة على الارتياح التي تزيد الاحساس بالسلام والصفاء، كما أن الضحك يوقف زيادة التنفس، وينظم الهضم، ويحسن ضغط الدم، ويرفع وظيفة المناعة ، ولذلك فإنك في المرة القادمة التي تحاولين فيها خنق ضحكتك، تذكري الفوائد الصحية للضحك.
احمد عباس : موقع رسالة المراة 

زوجتي العزيزة: ابتعدي حتى أراكِ!


أعظم الآيات المبثوثة حولنا في الآفاق كثيرًا ما نغفل عن روعتها نتيجة لإلف العادة، فهذه الشمس التي تُشرق بضياء، وتأتي بنهار يبتغي فيه الخلق من فضل الله ويسعون في الأرض، ثم تغرب فيكون ليلًا يسكنون فيه.. معجزة عظيمة، وآية باهرة.. ولكن تكرارها جعلها في عيوننا أمرًا عاديًا.. ما لم نتنبه ونتفكر فيها لمررنا عليها وعلى غيرها من دلائل القدرة عابرين غير عابئين.
هذا ما يفعله بنا الاعتياد.. يُحوّل أجمل الأمور وأقبحها إلى أشياءٍ عادية.. تُلقي بظلال السآمة على أرواحنا، لنبحث عن الجديد الذي يوقظ مشاعرنا، ونستعيد به جاذبية الحياة.
ولأن الزوجين هما الأقرب لبعضهما.. يتشاركان الحياة صغيرها وكبيرها، وتمتزج عاداتهما وكلماتهما وأنفاسهما فإن إمكانية وقوع الملل بينهما أكبر، مما يدفع ببعض المتزوجين للاعتقاد بأن الحب بينهم قد مات، وأن التحمل والمسؤولية والالتزام، بل وأحيانًا نظرة المجتمع ومصلحة الأبناء هي وحدها الأشياء التي تربطهم.. ولكن الحقيقة أن الحب ما زال حيًّا، وأنهما لا يستغنيان عن بعضهما، ولكن الاعتياد والملل هو الذي غطّى المشاعر الجميلة، فعندما نقترب كثيرًا من المرآة لا نرى أنفسنا.. يجب أن نبتعد قليلًا حتى نرى..
ومع تصاعد الإحساس بالملل قد يتجه بعض الرجال إلى الزواج الثاني بحثًا عن تجديد المشاعر، ثم لا يلبث أن يتأسف ويندم.. عندما يشعر بمشقة التعدد التي لم يحسب حسابها قبل أن يقبل على خطوته، بل يشعر باشتياق جارف لاستقراره في بيته الأول، فيظلم الزوجة الثانية فور أن تهب عليها رياح الاعتياد، فتصبح مملولة هي الأخرى!
والزوجة الذكية هي التي تعرف متى وكيف تبتعد، فعصير الرومانسية إذا زاد وتكرر رفضه الذوق، وعافته النفس.. لذا فإنها تُقبل أحيانًا بحنوٍ ودلال، وتبعد أحيانًا أخرى فلا تُغرق زوجها بالمحبة والتعرب ولكن دون تقصير أيضًا..
وقد تتصور بعض الزوجات – خطئًا- أنه حتى يشتاق لها زوجها، ويُدرك قيمتها، وخاصة في أعقاب المشكلات، أن عليها أن تغادر إلى بيت أهلها، فتفتعل المشكلات أولا تحتويها، لتدخل في دوامة من تعب الأعصاب، وتُدخل في نفس زوجها القلق والغضب والامتعاض بدلًا من اللهفة والاشتياق، وكأن الملل لا يزول إلا بـ"الخناق"!
قد تبتعدين وأنتما معًا في المنزل، تنشغلين بأمور جديدة، تتركين له مساحة خاصة أكبر، تنعزلين لبعض الوقت والبسمة لا تفارق مُحيّاكِ..
لا تحولي بين زوجك وبين أصدقائه وأهله، لا تحولي بينه وبين هواياته، ولا تنتظري أن يكون وقفًا عليكِ، وحكرًا لكِ.. فإنك بهذا تحفرين قبر سعادتك الزوجية بيديكِ، فالملل سيداهمك قبل أن يفتك بزوجك!.. دعيه يخرج هانئًا دون شجار، ويسعد بألوان الطيف في حياته، حتى يعود إليكِ دومًا باحثًا عن السكن.. فالإنسان مهما خرج واجتهد وسعى في الأرض، لا يجد سكينته وسعادته إلا في بيته الذي يأوي إليه.. أما إذا كان البيت مشحونًا بالمشاعر السلبية، مملولًا لكثرة المكوث فيه، فقد ينام الإنسان في الطرقات هربًا منه.
اجعلي الأجازة الزوجية روتينًا في حياتكما تكسرين به الروتين!
وتذكري أن من أسرار الزوجة المحبوبة (ألا تقترب من زوجها حتى يمل منها، وألا تبتعد عنه لدرجة أن ينساها)..
ولا تصدقي من يزعمون أن الرجل يحب المرأة التي تتمحور حوله، ولا تفكر إلا فيه، بل هي من أكثر الزوجات إملالًا.. فلا تجبريه على أن يقول بلسان الحال أو المقال: زوجتي العزيزة.. ابتعدي حتى أراكِ.
مي عباس : موقع رسالة المراة 

الأربعاء، 23 أبريل 2014

شيئان لا حدود لهما .. الأنوثة وطرق أستخدامها بقلم / فتحى المزين

شيئان لا حدود لهما  .. الأنوثة وطرق أستخدامها



المرأة الذكية ..

تُكسب زوجها جولات إنتصار دائماً .. فهى تتقن دور الصديق وتتفنن فى حسن الأستماع إلي مواجع زوجها فى العمل ومحيط الأقارب وتشد من أزره فإذا وجد فى حضنها الملاذ الدافىء وكلمات التشجيع يستريح ويبقى فى هذا الملاذ الآمن .. اما إذا وجد السخرية والنقد المستمر يهرب من هذا الملعب الذى يخسر فيه دائماً جميع جولاته .. 

·      مستر كولومبو .. 

المرأة الذكية تنحى فكرة المخابرات ومستر كولومبو ولا تصرى على التفتيش المستمر وراء زوجها وأفتعال المشاكل والمواجهات بدون داعى .. فالنفترض أن لديك دليل على خيانته لك وماذا بعد   المواجهة ؟ أما الطلاق وأما أعترافه بالخطأ وأعتذاره والأغلب رفضه للإتهام وإعلان التحدى وأنا حر ولو مش عاجبك مع السلامة .. فماذا أستفادت الزوجة من المواجهة .. أن المواجهة لا يكسب معها أحد  فالكل خاسر .. فمهمة الزوجة الذكية أحتواء الرجل وليس مواجهته فكما قلنا من قبل يجب أن أعرف لماذا ترك بيتى وفر هارباً وأدرس الموضوع جيداً .. فالفشل هو مسئولية المرأة لأن هروب الزوج من مملكتها هو مسئوليتها لأنها هى الملكة المتوجة على هذه المملكة .. فإذا كان زوجك ما كان يريدك ما كان أختارك فى البداية لتكونى شريكة حياته .. 

فالحياة تكون مبهجة عندما يكون فيها امرأة .. لكن أى نوع من النساء هذا هو السؤال ؟؟؟ 

·      كفى ثرثرة .. 

أن 80% من الزوجات هى التى تشتكى من برود وتجاهل الزوج وتشتكى من صمته المتناهى وقله كلماته الحلوة معى .. وأخراج الرجل من صمته هى مسئولية الزوجة .. فإذا كان زوجك من النوع الصامت وأنت كثيرة الكلام والثرثرة .. فكما ينصح د / يحيى الأحمدى : كفى عن الحديث والكلام وألزمى الصمت ثلاثة شهور فقط وبعد شهر واحد فقط أو أقل سوف يسألك لماذا لا تتكلمين ؟؟ قولى له : لقد قلت ما لدى من قصص ؟ فتكلم أنت ثم جاريه فى الحديث وهكذا .. أو تسلسلى إلى حديث صغير معه وحدثيه عن حادثة سمهت بها مؤخرا أو برنامج شيق فى التليفزيون وأبدئى الحديث معه ببساطة ومهما كان صامت سوف يلتقط طرف الحديث حتى ولو كان ببطء .. المهم أن تتمكن من أسترسال الحديث معه بدون أن يدرى وبدون المواجهة معه ولماذا لا تقول لى كلمة بحبك ؟ لأنه لن يهتم بصراخك حينها لأن هناك صراخ وصوت عالى ومواجهة أتجاه صمت عميق ..

·      الخوف العميق ..

المرأة فى مجتمعاتنا العربية تخرج خائفة من شىء ما .. مشبعة بفكرة الخوف وقسوة الخوف قد تحدث مشكلة ما فى علاقتها الزوجية .. فقد تربت على عدم الأقتراب من الغرباء .. وإياك أن تشربى حاجة غريبة من أى أحد فى الخارج .. وشرف البنت زى عود الكبريت .. وإياكِ .. وإياكِ .. وإياكِ .. وإياكِ والحب .. وإياكِ وألف مليون إياكِ .. فتنشأ خائفة من شىء ما وخصوصاً وأن المرأة لدينا هناك ثلاثة أشياء أساسية فى تكوينها النفسى وهم 

ثلث موروث لديها .. 

وثلث تربية من الوالدين 

وثلث من الدنيا ( تثقيف ومطالعة وأحتكاك بالغير ) 

لهذا نجد أن عذرية المرأة العربية تظل معها وجدانياً لفترة طويلة .. وتظل هذه المسائل مغلفة بالكتمان والعيب والأحتشام ..

فمن العيب بل والكارثى أن تشيد الزوجة  بقدرة زوجها الجنسية ـ حتى ولو مجاملة ـ بعد اللقاء بينهما أو أى تعليق علية بالإيجاب أو السلب .. فيترسخ فى عقلية الزوج أنه لم يكن على المستوى المطلوب .. فلا توجد لديه الحماسة فى المرة القادمة ..

المرأة لم تتعلم كيف تستغل أنوثتها وتستعرضها من أجل أستفزار الرجل .. فالرجل يستفز من صورة فى الجريدة .. من مشهد فى التليفزيون .. من عطر مميز  .. من ضحكة .. من غمزة بالعين ..من كلام بين السطور أحياناً .. لهذا لا عيب أبداً ولا ضير أبداً من أستعراض الأنوثة لتظل عملية الأشتهاء فى الرجل مستمرة فلا نصل الى البرود الجنسى المتولد من البرود العاطفى .. لأن طالما أن هناك أنوثة متجددة يكون هناك أشتهاء دائم وبالتالى تظل العلاقة الحميمة بين الزوجين عالية فيذوب فيها معظم الخلافات الزوجية الصغيرة المعتادة .. يجب على المرأة ان تتعلم كيف تعطى زوجها كل شىء وتشعره بأنه لم يأخذ شيئاً بعد .. أن الرجال يحبون من الطعام ما لا يعرفونه أو تعودوا على تذوقه.. فالتوهج العاطفى هو سلاح المرأة الذكية .. فلا عيب أبداً ولا ضير من أن تطلبى زوجك للفراش .. فقد تربينا على عكس ذلك .. فالرجل يحب أن يشعر بأنه مطلوب ومرغوب فيه .. فيجب أن تقدمى نفسك له بشكل مختلف وجديد .. من أجل سعادته التى تولد سعادتك أنت فى النهاية .. لكن من يسمع ويعى فأى محاولة للتغيير تقابلها المرأة بمنطق الند للند .. فلماذا لا يتغير هو ؟ وهنا لن يحدث أى تغيير لأن فكرة الند للند مسيطرة على آليه تفكيرها وأنه لا يستحق المحاولة ومفيش فائدة .. فبالتالى لا يستحق الأمر محاولة التغيير وهنا نظل أسرى فى مستنقع الأستنزاف العاطفى ومن يريد التغيير فعلية أولاً بدء التغيير .. وكل طرف ينظر لنفسه على أنه لا يبخل بشىء وطالما قدم كل التضحيات .. وللأسف ننظر لأنفسنا بتكبر بدون أن ندرى .. فنرى سلبيات الطرف الآخر ولا نرى إلا مميزاتنا فقط ولا نرى فى أنفسنا أى عيوب .. يجب أن نخرج من داخل الصورة لنرى الصورة وإطارها جيدا ثم نرجع الى داخل الصورة التى تستحق منا الرؤية المتأنية بين الحين والآخر   يجب أن نتعلم نحن الأزواج عدم الجور .. ونتعلم نحن الزوجات عدم التشدد .

أن النفس البشرية تتسع للتوازن 



·      الرجل لا يغلق أبداً .. 

·      مهما حاولت المرأة إغلاق نوافذ خروج الرجل من حياتها والسيطره عليه .. لن تنجح فبدلا من محاولة إغلاقة والسيطرة علية ونقد كل ما يفعله . يمكن لك إدارته بكل سهوله ويسر لأن الرجل يميل إلى المرأة بالفطرة وهذا ما يؤكد على أن خروج الرجل من بيته حتماً نتيجة تقصير ما من الزوجة التى لم تنجح فى إدارته بسهولة ويسر ..

·      العيون الزايغة ..

·      المحاولة المستمرة لإتهام الرجل بأن عيونه زايغة .. وبدون فلسفة فارغة هل إذا خرج ألف رجل عيونهم زايغة إلى بلد ما ولم يجدوا ما يتجاوب معهم إلى أين سيتجهون .. يا جماعة .. بقدر ما يوجد من عيون زايغة فى الرجال .. توجد عيون زايغة من النساء .. فلماذا التقريع المستمر والإتهامات المعتادة للرجل .. 

·      التغيير مطلوب ..

·      الكاتب الساخر أحمد رجب يقول :أننى أجعل زوجتى تذهب للغرفة الثانية فى بيتنا .. لكى أكلمها فى الهاتف .. نوع من التغيير .. وهذه ليست مزحة بقدر ما هى فهم جيد لما يحدث من أعتياد وممل فى الحياة الزوجية .. فالتغيير مطلوب 

·      مفاجأة للمرأة 

·      أن المرأة لم تذكر بأسمها فى القرآن الكريم إلا السيدة مريم وهذا نموذج خاص .. فقد ذكرت بأمرأة نوح وأمراة لوط ….. الخ 

·      إن المرأة خلقت لتكون تابع للرجل وهذا هو سر جمالها و لا ينتقص من قدرها لأن المراة عندما يقع الرجل فى حبها ثم يقتنع بها وبشخصيتها ثم يتزوجها ويخرج من دائرة العلاقات الغرامية ويستقر فى بيته سعيدا وثابتا فى مرحلة البيات المنزلى .. فإذا بالمراة تمارس تسلطها وغباء فكرها بأنه لها وحدها فقط بدون ما أن تبذل أى مجهود ليكون لها وحدها .. سيأتى يوم نتهمه بالمراهقة عندما يهرب من سجنه ويعلن العصيان ويخرج المكبوت قديما به رغم أنه ظل يستعطف ذاته وهو غير قانع بها وعاطف عليها والأشرف والأفضل للزوجة أن يتركها زوجها بدلاً من أن يتحملها عطفاً عليها ولظروف الأولاد وغيرها من التقاليد .. والمرأة تجن جنونها عندما يعلن زوجها التمرد وتشهر فى وجهه الإتهامات المعتاده .. أو التعلل بأسباب واهية مثل إننا كبرنا فى السن وعيب كده خلاص أنتى حرة فى نفسك لكن هو حر أيضاً فى بحثه عن مصادر لسعادته وأن المرأة عندما ترى زوجها يهتم بمظهره وأناقته تبدأ بالسؤال والتذمر والنقد .. بدلاً من أن تجاريه فى الأهتمام بنفسها وبملابسها وزينتها وتوفير سبل الراحة له فإذا كان الرجل عصفور شارد .. عيونه زايغه .. متعود على الخيانة .. محب للخروج .. فلماذا لا نوفر له ما يبحث عنه خارجاً .. وإما أن نكف عن الشكوى ونبيعه ولا نهتم به .. لكنها غريزة المرأة إنها تحب أن يكون لها بغض النظر هل هو سعيد معى أم لا .. المهم أن يكون لى وأن يكون ماله لأولاده ..

·      الفتونة 

·      أن الأستبياع والفتونة  والصوت العالى والتسلط عند المرأة يجعلها تتوهم قوة فى شخصيتها .. فتنسى أنوثتها وتنقلب الى رجل وتقلب بيتها إلى سجن كبير .. فيبيع زوجها القضية برمتها .. وعندما ينفض زوجها عنها تنهار داخلياً ..  إن المرأة التى تدعى القوة إذا أوصلت لزوجها إنها هى التى تفعل كل شىء فأنا أعمل وأربى الأولاد وأدفع المصاريف ولا فرق بيننا وأنا … و.. وو……  الخ ..عندئذ يقول الرجل .. خذى كل شىء ويتركها غرقانة فى التفاصيل الصغيرة التى تحب أن تظهر شخصيتها القوية التى تستطيع الأعتماد على الذات .. ويهتم هو بنفسه ويبحث عن أمرأة رقيقة لأنه لا يجد مثل هذه الرقة فى بيته ..  ويبحث عن أنثى جميلة لأن زوجته تحولت الى رجل آخر فى البيت .. ويبحث عن شابة صغيرة ليعيش حب جديد معه فكل الرجال لاتبحث عن الجنس لأنه متوفر فى بيته ويبحث عن الحب والدفء الذى هرب من بيته  

·      الرقة فى الحديث 

·      قد تكون الزوجة ذات نقص فى الجمال أو فى المال أو فى العلم أو فى الجسم ، لكن الزوجة الذكية تستطيع أن تعوض ذلك بحسن خلقها بأدبها بكلمتها الحلوة العذبة الرقيقة والبعد عن كل ما يخدش الإحساس .. فقد نتسرع ونتسبب بجرح الرجل بكلمات تظل عالقة فى ذهنه طوال العمر .. تحاول أن تنتهز أى فرصة خلاف لتخرج وتنهى الحياة الزوجية فى لحظة غضب .. 

·      القناعة بالمقسوم .. 

·      قد يكون الزوج ربما من متوسطى الحال فى المال أو الجمال أو الشهادة العلمية أو الصحة .. قد يكون كذلك .. فإن رأى الزوج زوجته قانعه بما قسم الله وبما قدر الله ، شعر الزوج بالسعادة والراحة والطمأنينة ، وحولت الزوجة برضاها .. الضيق الى سعه والمرض الى صحه والضعف الى قوة وثقة فمن الأحاديث التى أتمنى على كل زوجة أن تتبعها لاقوله صلى الله علية وسلم لو كنت آمراً أحداً أن يسجد لأحدٍ لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها يا له من حق كفيل عظيم فالطاعة وأنا أؤكد أغلى ما تذخر وأثمن ما تملك هو زوجة صالحة مطيعة ، إن نظرت إليها سرتك وان أمرتها أطاعتك ، وان غبت عنها لسفر حفظتك فى عرضها ..

·      قال المصطفى صلى الله علية وسلم المعلم الكبير فى الحديث الذى رواه أحمدو أبن حيبان والبزار وغيرهم بسند صحيح من حديث أبى هريرة قال المصطفى صلى الله علية وسلم : إذا صلت المرأة خمسها ، وصامت شهرها ، وحفظت فرجها ، وأطاعت زوجها ، قيل لها : أدخلى الجنة من أى أبواب الجنة شئت 

·      الأعتراف بالخطأ 

·      من أعظم حقوق الزوج بل ومن أعظم الطاعة ، إن غضب الزوج أن تحرص المرأة على إرضائة من حقه عليك أختاه ان غضب بسبب خطأ منك أن تبادرى بالأعتذار فقد تعتذر المرأة بأسلوب فيه عجرفة وكبر فيرفض الزوج الإعتذار ثم تقول أعتذرت الية فرفض .. أنت ما أعتذرت بل ذهبت اليه بكبر واستعلاء ..

·      كلمة أخيرة 

·      أنظروا معى الى الأم المسلمة العاقلة أمامة بنت الحارث التى خلت بأبنتها أم إياس بنت عوف الشيبانى خلت الأم بأبنتها فى ليلة زفافها لزوجها ، وقدمت لها هذه الوصية الجامعة .. 

·      قالت الأم لأبنتها 

·      أى بنية ، أن الوصية لو تركت لفضل أدب لتركت ذلك لك ، ولكنها تذكير للغافل ومعونة للعاقل ، أى بنية لو أن امرأة أستغنت عن زوجها لغنى أبوها ، وشدة حاجتهما إليها ، لكنت أغنى الناس عن زوجك ، ولكن النساء للرجال خلقن ، ولهن خلق الرجال ، أى بنية إنك فارقت البيت الذى فيه خرجت .. والعش الذى فيه درجت ، إلى مكان لم تعرفيه ، وقرين لم تألفيه ، فكونى له أمة يكن لك عبداً ، وأحفظى له خصالاً عشراً تكن لك ذخراً :

·      أما الأولى والثانية : فالخضوع له بالقناعة ، وحسن السمع له والطاعة 

·      وأما الثالثة والرابعة : فالتفقد لمواطن عينه وأنفه ، فلا تقع عينه منك على قبيح ولا يشم منك إلا أطيب ريح .. 

·      وأما الخامسة والسادسة : فالتفقد لوقت منامه وطعامه  فإن أوتار الجوع ملهبة وتنغيص النوم مغضبة

·      وأما السابعة والثامنة : فالرعاية لماله وعياله ، وملاك الأمر فى المال حسن التدبير ، وفى العيال حسن التقدير .. 

·      وأما التاسعة والعاشرة: لا تعص له أمراً ولا تفشى له سراً ، فإنك إن عصيت أمره أوغرت صدره ، وإن أفشيت سره لم تأمنى غدره 



·      هل نفكرجيداً ونقرأ المقال من الأول مرة ثانية لعل وعسى ..

·      إذا فهمت المرأة أن هذا المقال متحيز للرجل .. فالرسالة لم تصل بعد .. فهو موجه للحفاظ على  بيوتنا ليس إلا ..

أن النفس البشرية تتسع للتوازن

ولا خير فى ود يأتى تكلفاً

·      وسعادة الدنيا ليست شاملة ولا كاملة

·      الماء الحلو فى كل أناء فى بيوتنا ولكن كيف نستخرجة .. تلك هى المعضلة ؟؟؟



·      بقلم / فتحى المزين