السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لدي ابنة عمرها أربع سنوات، ذكية لكنها خجولة، لديها مشكلة تلازمها منذ الصغر، وهي أنها لا تتحدث أمام الناس، فهي تحدثني وأباها وأخاها الكبير 7 سنوات، وصديقين لها اعتادت عليهما فقط، وهي تخرج تلعب مع أطفال الجيران دائمًا دون أن تتحدث إليهم، وإذا أرادت أن تتحدث خارج المنزل تهمس في أذني كي لا يسمعها أحد.
حاولت تشجيعها كثيرًا، لكن دون فائدة، وأرسلتها للحضانة، ولكن ما زالت المشكلة قائمة، فهي تتجاوب مع المدرسة، وتحل الواجب، وتتواصل معها بالإشارات، ولكن بدون كلام، ماذا يجب علي أن أفعل معها؟ وهل تحتاج لطبيب نفسي، أم أنها مشكلة بسيطة ستنتهي مع الوقت؟ وهل من الممكن أن تظل على هذا الحال عندما تكبر؟
أرجو الرد والإفادة أفادكم الله.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ولاء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
مرحباً بك في استشارات الشبكة الإسلامية، ونسأل الله تعالى أن يحفظ ابنتك من كل شر.
ما ذكرتيه عن ابنتك يشابه أعراض ما يعرف بالصمت الاختياري، وهو سلوك يتبعه الأطفال نتيجة تعلم خاطئ، أو تعبير عن مشاعر معينه يحسها الطفل أثناء وجوده مع الغرباء، ويصنف ضمن قلق الأطفال.
ويسبب ذلك قلقاً للوالدين عندما يصل الطفل سن المدرسة، ويطلب منه أداء الاختبارات الشفوية، وكذلك حرمان الطفل من المشاركات الصفية، مما يؤثر على تفاعله مع زملائه.
والمطلوب أختي الكريمة:
أولاً :عدم التركيز على المشكلة ومناقشتها مع الآخرين أمام الطفلة.
ثانياً: عدم إشعارها بأنها مراقبة ومتوقع منها الكلام، بل تجاهلها حتى إذا لفظت بكلمة واحدة لا ننتبه لذلك.
ثالثاً: تنبيه مدرسة الصف بعدم التركيز عليها في حالة إلقاء الأناشيد الجماعية، أو ترديد الآيات القرآنية بصورة جماعية.
رابعاً: يمكن وضعها في بعض المواقف - بصورة تدريجية- التي تتطلب الإعلان مثلاً عن اسمها أو رغباتها بصورة لفظية.
خامساً : يمكن عرضها على أخصائية نفسية لتطبيق برنامج علاجي سلوكي معها لإزالة الحساسية التي تمنعها الكلام وزيادة ثقتها بنفسها، حتى لا تتطور المشكلة وتسبب لها خوفًا اجتماعيًا في المستقبل.
نسأل الله لها الصحة والعافية.
اسلام ويب