أشعر بقيمة زوجتي العظيمة ولا أعرف كيف أجعلها تبدو أكثر سعادة وبهجة بمرور الأيام، أحب زوجتي كثيرا وأفتقر إلى طريقة أعبر بها عن حبي لها، لست رومانسيا ولا أحب الملل في حياتي الزوجية فما العمل؟ إذا كانت تلك شكواك فأنت بحاجة ماسة لقراءة وتطبيق محتويات هذا المقال وتأكد أن حياتك ستتغير كثيرا بعد ذلك إن شاء الله.
ارجع بذاكرتك إلى الوراء أيام كنت طفلا. هل لعبت بالبازل (puzzle)؟ إن قطع البازل تختلف عن بعضها، ولكنها تكمل بعضها بحيث تكون الصورة كاملة. أليس كذلك؟ تخيل لو كان اليوم كله نهاراً أو كان كله ليلاً! لولا الليل ما أحسسنا بقيمة النهار، ولولا النهار ما أحسسنا بقيمة الليل.
إن الاختلاف هو سنة الكون، ولكن ألا ترى أن هذا الاختلاف هو اختلاف تكامل؟ انظر إلى عالم النبات وعالم الحيوان، ستجد الذكر والأنثى. وكذلك في عالم الإنسان هناك الرجل والمرأة، يختلفان وفي نفس الوقت يتكاملان لتستمر الحياة.
ولما كانت العلاقات الزوجية من أهم أشكال العلاقات الإنسانية، حيث الأسرة هي مصنع الأجيال الناشئة، وهي المسئول الأول عن مدى جودة الأجيال المنتجة، فإنه من الضروري أن يعمل كل طرف على إسعاد الطرف الآخر. وإسعاد كل طرف للآخر هو إسعاد لنفسه في المقام الأول.
وهذا المقال يتوجه إلى الزوج مقترحاً بعض الأساليب المبتكرة ليسعد زوجته. ولكن قبل ذلك، نريد أن نشير إلى أمرين هامين جداً، وهما الاحتياجات، واختلاف طبيعتي الرجل والمرأة عن بعضهما. هذان الأمران هما الأساس الذي تنبني عليه هذه الوسائل، وفهمك لهما سيعينك على فهم فائدة كل وسيلة، والموقف الملائم لاستخدامها وما إذا كانت ملائمة لزوجتك من الأساس أم لا. وسيعينك أيضاً على ابتكار وسائل أخرى من عندك.
هل تعلم ما هي احتياجات زوجتك؟
لكل إنسان احتياجات بدنية، ووجدانية، وعقلية، وروحية. والإنسان من خلال تصرفاته يسعى إلى إشباع تلك الاحتياجات ليعيش سعيداً. ولذلك، افهم جيداً هذه القاعدة: وراء كل سلوك سلبي احتياج غير مُلَبَّي. ورغم أن هذه الاحتياجات هي احتياجات إنسانية عامة عبر مختلف العصور والثقافات، إلا أن أهمية كل منها وكذلك طرق إشباعها تختلف من شخص لآخر نتيجة الفروق الفردية بين الناس. هذه الاحتياجات هي:
- الاحتياجات الجسدية: من طعام وشراب ومأوى، وهي احتياجات لازمة للبقاء على قيد الحياة.
- الحاجة إلى الأمان: الشخصي، والمالي والصحي.
- الحاجة إلى الحب والتقدير: سواء كان ذلك من خلال العلاقات الشخصية، عائلية كانت أو زوجية، أو علاقات صداقة، أو بالانتماء إلى جماعات كبيرة تجمعها اهتمامات مشتركة ثقاقية، أو دينية، أو رياضية، أو عملية. الخ.
- الاحتياجات العقلية: إشباع رغبة التفاهم والتلاقي الفكري، والصعود إلى آفاق الفكر والمعرفة.
- الحاجة إلى تحقيق الذات: أي أن يصل الإنسان إلى أقصي ما يمكنه الوصول إليه في الأدوار التي يقوم بها سواء كزوج، أو زوجة، أو أم، أو أب، أو موظف، أو صديق.الخ.
- الاحتياجات الروحية: الشعور بأن لحياتك معني وبأن هناك قوة أعلي منك تلوذ بها.
عند عملك على إشباع هذه الاحتياجات لدي زوجتك، خذ في اعتبارك أن طبيعة المرأة تختلف عن طبيعة الرجل. هذه الاختلافات ليست حقائق مؤكدة تعم كل جنس الرجال أو كل جنس النساء، وإنما هي نتاج دراسات وبحوث ميدانية موسعة. ولذلك، فقد نجد استثناءات كثيرة لهذه الفروق.
وهذا معناه أن عليك -أيها الزوج- أن تبذل جهدك لتتعرف على طبيعة زوجتك لتكون قادراً على إسعادها. ومع ذلك، فإن معظم النساء تهتم بالناس والعلاقات الدافئة والمشاعر والعواطف الحميمة. هناك فروق أخري كثيرة لا يتسع المقام لذكرها، ولكن سنذكر بعضها في ثنايا المقال في الموضع المناسب.
أهمية فهم الاختلافات بين الرجل والمرأة في إسعاد زوجتك
هل تعلم أن بعض الإشارات في لغة الجسد تختلف مدلولها من مكان إلى آخر. فمثلاً، علامة النصر الشهيرة تعني في بعض الأماكن نوعاً من الإهانة الشديدة. تخيل لو أنك وقفت تخطب في جموع من الناس في مثل هذه الأماكن، واستخدمت هذه العلامة! المشكلة أن كلا منكما (أنت وهذه الجموع) لا يفهم الآخر، ولذا أسأت التصرف، وأساءوا هم تفسير تصرفك.
هكذا الأمر مع زوجتك، إذا لم تكن متفهماً لاختلاف طبيعتها عنك، فإنك قد تقصد التعبير عن حبك لها بالطريقة التي تحبها وتفهمها أنت كرجل، ويكون ذلك بالنسبة لها تجاهلاً (وسيأتي مثال على ذلك لاحقاً). والعكس، فقد تقصد هي التودد إليك ولكنك تعتبر ذلك تدخلاً منها وإزعاجاً.
ولذا فإنك كلما كنت على دراية بالاختلافات بين الرجل والمرأة، كلما كنت قادراً على تفسير تصرفات زوجتك وفهم احتياجاتها وتلبيتها وبالتالي إسعادها بالطرق التي تلائمها هي كامرأة لا بالطريقة التي تلائمك أنت كرجل. يمكنك أن تقرأ المزيد حول هذا الموضوع في كتاب Men are from Mars, Women are from Venus ، أو "الرجال من المريخ والنساء من الزهرة". أو يمكنك البحث في شبكة الإنترنت حول نفس الموضوع.
إن الاحتياجات الجسمية -من طعام ومأوى- التي تكفل لنا البقاء قد يكفينا منها القليل جداً، كما أنها أرزاق. فلسنا كلنا قادرين على شراء أشهى الأطعمة، أو السكن في أفخر الأماكن. وهكذا كان الكثير من أصحاب الرسالات على مر العصور يعيشون على أقل القليل من الاحتياجات الجسمية. ولكنهم كانوا يعوضون ذلك بإشباع الاحتياجات الأخرى فقد كان لحياتهم معني، كانوا على صلة قوية بربهم، كانوا يتمتعون بالحب والتقدير من الناس. وما علاقة ذلك بإسعادك زوجتك؟
المعنى أنك قادر على إسعاد زوجتك حتى لو كنت فقيراً مادياً، ولكن المهم أن تكون غنياً عاطفياً وروحياً. زوجتك تستطيع وتقبل بكل ترحاب أن تتحمل معك شظف العيش، فقط إن أحببتها واحترمتها وعبرت لها عن هذا الحب وهذا الاحترام.
والآن تعالَ ننتقل إلى بعض الوسائل العملية والمبتكرة، التي يمكنك من خلالها أن تعبر لزوجتك عن حبك واحترامك لها، فتدخل السعادة عليها وتسكن قلبها وروحها.
كيف تسعد زوجتك
الاحترام يولد الحب ولا يمكن أن تستمر علاقة سوية بدون احترام، فكيف تعبر لزوجتك عن احترامك لها؟
قل "آسف" إذا أخطأت
لماذا يجد بعض الرجال صعوبة في الاعتذار عند الخطأ؟ إن الرجل يحب أن يكون بطلاً في نظر زوجته. والاعتذار معناه الاعتراف بالخطأ، والخطأ بالنسبة لبعض الرجال يعني الفشل، وهذا في نظره يُنقِص من قدره أمام زوجته، لذلك يرفض الاعتذار. قد تدور كل هذه الأفكار في عقل الزوج دون وعي منه بها. ولكن على عكس ما قد يظن بعض الأزواج، فإن اعتذارك لزوجتك عندما تخطئ في حقها يعلي من قيمتك في نظرها لأن ذلك يعني أنك تحترمها، ويعني أنك إنسان قوي صادق مع نفسك.
احترم اهتماماتها
من المفيد أن يكون لكل طرف مساحة خاصة به: هوايات، أهداف، أعمال تطوعية. عبر لزوجتك بالكلام وبالأفعال أيضاً عن إحساسك بقيمة ما تقوم به. شجعها وادعمها وكن أول من يقدم لها يد المساعدة إن احتاجت ذلك.
احترم أسرارها وخصوصياتكما
إن ما يحدث بينك وبين زوجتك، وما يدور بينكما من أحاديث سر لا ينبغي أن يعرفه سواكما. كما أن الأمور التي تخص زوجتك هي أسرار –على الأقل من وجهة نظرها– فهي قد لا تحب التحدث عنها أمام الآخرين حتى لو كان رأيك بخلاف ذلك.
احترم أهلها
احترم أهل زوجتك من أجلها، حتى لو كنت لا تُكِنُّ لهم قدراً كبيراً من الحب. ولكن زوجتك ستقدر جداً أنك تفعل ذلك من أجلها. وكما يقول المثل الشعبي المصري: "لجل الورد ينسقي العُلِّيق" بمعني أنك عندما تسقي الورد فإن الإناء الذي يحتوي على الورد يحصل على الماء تباعاً، ولو لم يحتوِ هذا الإناء على ورد لما حصل على ماء.
اتصل بها
إذا كنت ستتأخر عن موعد عودتك، فاتصل بها لتخبرها ولا تدعها تقلق عليك أو تعيد تسخين الطعام مرات ومرات.
انصحها في السر
إذا فعلت زوجتك تصرفا ضايقك أو لم يعجبك أمام الآخرين، فانتظر حتى تكونا منفردين وأخبرها عما ضايقك بمنتهى الهدوء موضحاً لها ما تتوقعه منها في المواقف المشابهة في المستقبل.
تجمَّل لها
كما تحب أن تتزين لك زوجتك وأن تراها على أجمل هيئة، فهي أيضاً تحب منك ذلك. ولهذا، احرص على أن يكون مظهرك حسناً ورائحتك طيبة.
كن حارساً لها
احرص على ألا تتعرض زوجتك لأي موقف يؤذيها معنوياً أو مادياً، ودافع عنها ضد أي شخص ينتقص من كرامتها ولكن بدون أن يتسبب ذلك في شجار بينك وبين من أساء إليها خاصة إذا كان المسيء أباك أو أمك أو أحد أفراد عائلتك. إن مثل هذه المواقف تتطلب التصرف بحكمة حتى لا تتفجر المشكلات وتتفاقم.
استقبل على نفس موجة إرسالها، وأرسل على نفس موجة استقبالها
استمع لزوجتك استماعاً يوصل لها رسالة مفادها أنك مهتم بها ومستمتع بحديثها، وذلك من خلال التركيز على تلبية احتياجاتها من التواصل.
- هل تريد أن تنقل لك أفكاراً أو معلومات عن موضوع ما؟
- هل تطلب منك النصيحة؟
- أم تريد أن تحصل منك على معلومات معينة؟
- هل تريد أن تبثك مشاعرها؟
- أم تحتاج منك أن تبثها مشاعر الرومانسية والتقدير؟
أحياناً تحتاج الزوجة مجرد الكلام عن أي شيء! وأحياناً تتحدث معك لأنها تفكر بصوت مرتفع. لكي تنجح في تواصلك مع زوجتك، حدد بدقة ما تريده هي وتجاوب معها على هذا الأساس.
وخذ عندك هذا المثال الذي يتكرر كثيراً: كان الزوجان يستعدان للخروج معاً. بعد أن ارتدت الزوجة ملابسها، أقبلت على زوجها تسأله: "أي الحذاءين يلائم الملابس أكثر: الأزرق أم الأحمر؟" فقال: "ما يحلو لكِ يا حبيبتي" فأجابته بصبر نافذ: "قل لي أي الحذاءين يلائم الملابس أكثر: الأزرق أم الأحمر؟" فأجابها بعصبية: "الأزرق" فقالت: "وما الذي يعيب الأحمر؟" فقال بعصبية: "إن كان رأيي لا يروق لكِ، فلا تسأليني إياه".
هل يحدث ذلك معك؟ في هذا المثال، ظن الزوج أنها تريد النصيحة، وهي في الحقيقة تحتاج منه أن يؤكد لها أنها في أجمل صورة.
كيف يمكن أن تتجاوب في هذا الحوار إذَن؟ كان من الممكن أن يقول لها عندما سألته رأيه: "وما رأيكِ أنتِ؟" قد تجيبه بنبرة غير واثقة أنها اختارت الأحمر. وعندئذٍ عليه أن يسألها: "ولماذا اخترتِ الأحمر؟" قد تجيبه: "لأن الحقيبة حمراء، والحلي التي أرتديها كذلك" وهنا يجيبها: "نعم الاختيار، إنك تبدين جميلة حقاً".
كذلك، احرص على أن تظهر لها تفاعلك معها من خلال تعبيرات وجهك وجسمك، لأن الرجال بصفة عامة يميلون إلى عدم تغيير تعبيرات وجوههم كثيراً.
قل لها "أحبك"
"إن أفعالي تدل على أنني أحبها" "قلت لها من قبل أنني أحبها. ما الداعي للتكرار إذَن؟"
عزيزي الزوج، إن الزوجة لا تمل من سماع كلمات الحب والإعجاب التي تطرب أذنيها وتدغدغ مشاعرها. حتى لو قالها لها زوجها ملايين المرات، ومهما كبر سنها. لذلك أخبر زوجتك كل يوم، بل وعدة مرات في اليوم أنك تحبها وتحتاج إليها.
شاركها أعباءها المنزلية
استيقظ قبلها وفاجئها: في أحد أيام إجازتك الأسبوعية، قم من نومك مبكراً عنها وأعِدّ الإفطار، ثم أيقظها بقبلة رقيقة منك مخبراً إياها أن الإفطار جاهز.
تطوع بإعداد وجبة سهلة وبسيطة: قم بذلك في أي وقت تشاء، وخاصة إذا كانت زوجتك متعبة. أظهر لها أنك تفعل ذلك من أجلها وأجل راحتها، لا لأنك لابد أن تفعل ذلك وإلا لن تجدا ما تأكلانه!
ركز على المهم: ساعدها في القيام بأعمال المنزل قدر استطاعتك، ولو أيام الأجازات، ولو بأشياء بسيطة. أحياناً تكون هناك مهام سهلة وبسيطة ولكنها ثقيلة على زوجتك، احرص على معرفة هذه المهام وقم بها بدلا منها. وعندما تكون متعباً، يمكنك أن تخبرها أنك حقاً ترغب في مساعدتها ولكنك مرهق (ولكن بشرط ألا يكون ذلك دائماً!)
اعرف ما يضايقها وتجنبه: فمثلاً تجنب ترك زجاجات المياه فارغة في الثلاجة، أو التجول في المنزل بالحذاء، أو ترك باب دورة المياه مفتوحاً إن كانت هذه الأشياء تضايقها. فإن مثل هذه الأشياء البسيطة لن تكلفك شيئاً، ولكنها ستشعر زوجتك أنك تفكر فيها وتحرص على مشاعرها. ولا تنظر لذلك على أنه تحكم من زوجتك، ولكن اعتبره عونا منك لها على أعبائها المنزلية، وذكاء لأنك تعرف مفاتيحها وتستطيع إسعادها بتصرفات سهلة وبسيطة.
ضع أبناءكما في عينيك: ساعد زوجتك في تهيئة الأبناء قبل النوم، والعب معهما بنشاط. فكر في لعبة تلعبها معهم. إن زوجتك ستسعد بعنايتك بهم ليس فقط لأن ذلك سيريحها قليلاً أو يعينها على الالتفات إلى أعمال المنزل إلى حد ما، ولكن لأنها تدرك أن الأبناء بحاجة إلى الاهتمام والحب من كلا الوالدين وليس الأم فقط.
زوجتي تشعر بالضيق. ماذا أفعل؟
عقلك صناديق وعقلها شبكة
لقد شبه أحد المحاضرين عقل الرجل بأنه عبارة عن مجموعة صناديق، كل صندوق مختص بشيء معين (صندوق للسيارة وما يتعلق بها، وآخر للطعام، وآخر للمال، وآخر للعلاقة بزوجته، وآخر لعمله. الخ) وهو في الوقت الواحد يفتح صندوقاً واحداً فقط، ويستطيع أن يتحكم في أي صندوق يفتح وأي صناديق يغلق.
أما عقل المرأة فيختلف عن ذلك، فهو يشبه الشبكة التي يتصل فيها كل شيء ببعضه. ولذلك، فهي لا تستطيع أن تنحي المشكلات جانبا بل تظل حية في عقلها. لذلك، عندما تتحدث زوجتك آخر اليوم يكون هدفها إفراغ العقل والرغبة في الحديث وليس البحث عن حلول. ولذلك، استمع إليها ولا تحاول أن تقدم لها الحلول إلا إذا طلبت هي ذلك منك أو وجدت أن لديها الاستعداد لتلقي الحلول.
سامح
عندما تمر زوجتك بمشكلة أو تشعر بالضيق، فإنها قد تتحدث دون تفكير، أو تميل أحياناً إلى المبالغة في كلامها للتأثير العاطفي. لذلك، تحملها، وسامحها على ما قد يصدر منها ولا تأخذ كلامها حرفيا. وإن كان ما قالت يستحق العتاب، فليكن ذلك في لحظات صفاء بينكما. والجأ إلى التواصل باللمسات الحنونة الرقيقة لتمتص انفعالاتها عندما يصعب التواصل بالكلام.
يفضل الصمت وتفضل الحديث
هناك اختلاف آخر بين الرجل والمرأة وهو أن الرجل عندما يقع تحت ضغط، فإنه يفضل الصمت والعزلة، وينزعج من محاولات زوجته دفعه إلى الحديث ويعتبر ذلك عدم ثقة منها في قدراته. وعندما تقع المرأة تحت ضغط، فإن الزوج يتعامل معها من نفس المنطلق، فهو يتركها لحالها ويخرج مع أصدقائه أو يقوم بتغيير زيت السيارة. وهو ما تفهمه المرأة على أنه تجاهل منه لها. إذَن لو شعرت أن زوجتك تمر بحالة نفسية سيئة، فشجعها على الحديث واستمع إليها باهتمام وتعاطف معها (أتذكر المثال الذي ضربناه في أول المقال للاختلافات الثقافية بشأن فهم تعبيرات الجسد؟)
دعها تبكي دون استخفاف بمشاعرها
فكل امرأة تحتاج إلى البكاء بين الحين والآخر، ليس حباً في النكد! ولكنه قد يكون تفريغ لبعض الانفعالات. ولذلك، قد تجد أن زوجتك لا تعلم أحياناً السبب وراء بكائها. على أية حال، إن بكت زوجتك، فضمها بين ذراعيك وامسح على رأسها حتى تهدأ. وقد يكون هذا هو كل ما تحتاجه.
اثنِ على حكمتها
لو أجادت زوجتك التعامل مع إحدى المشكلات، فاثن على قدرتها على التصرف بحكمة.
امنحها الإحساس بالأمان
لا تتشاجر مع زوجتك بسبب الأمور المادية، وإن كان لابد من العتاب فليكن ذلك بالأسلوب المناسب وفي الوقت المناسب. لا تتوقع من زوجتك أن تنفق على الأسرة، أما إن قامت هي بذلك عن طيب نفس، فلا مانع. حاول أن توفر لها احتياجاتها في حدود إمكانياتك، وعليها أن تقنع هي بذلك. وتذكر أن الإنفاق هو مسئوليتك أنت في الأساس، لذلك لا تمن عليها بما تنفقه عليها أو تشتريه لها حتى وإن كان ما تحضره لها زيادة عن احتياجاتها الأساسية.
كن صادقاً مع زوجتك دائماً، ولكن يمكنك أن تكذب عليها وتقول لها أنها أجمل امرأة في العالم حتى لو كانت الحقيقة غير ذلك!
لا تخفِ شيئاً عن زوجتك: مهما كان بسيطاً خاصة لو كان من الممكن أن تعرف هذا الشيء من مصدر آخر، فهذا قد يهز ثقتها بك. ومع ذلك، فإن هناك أشياء يجب عليك إخفاؤها مثل نقل الكلام مثلاً لئلا تحدث وقيعة، وكذلك أي شيء ترى أن إخبارها عنه قد يسبب مشكلة.
كن مخلصاً لزوجتك: كن لزوجتك وحدها ولا تكن لغيرها. كن لزوجتك بعينيك وحتى بتفكيرك. وإذا تعرضت لأي إغواء، فابتعد فوراً وتماماً عن مصدره، وعبر لزوجتك عن احتياجاتك حتى تكون هي من يشبعها لك.
احمِها: عندما تكونان في مكان مزدحم، فكن لها كالدرع الذي يحيط بها ويحميها حتى لا يمسها أحد.
هل تشعر أن الأمر صعب أو أن الوسائل كثيرة أو أن بعضها غير ملائم لك أو لزوجتك؟ ليس الأمر صعبا كما تتخيل، فهو لا يحتاج سوى أن تكون مهتماً حقاً بإسعاد زوجتك، وأن يكون لديك شيء من الصبر على التغيير. قم كل يوم بشيء واحد فقط تسعد به زوجتك، أو اختر وسيلة واحدة فقط من الوسائل المذكورة في هذا المقال، وركز عليها لمدة أسبوع مثلاً إن كانت من الأشياء التي تحتاج إلى التدريب مثل الاستماع الفعال. وابدأ بما تشعر أنك فعلا تريد أن تبدأ به، أو بما يسهل عليك فعله. فعامل زوجتك كما تحب أن تعاملك هي: بالسكن. بالمودة. بالرحمة.
المصدر : موقع اي كيف