تقول الدكتورة سهام حسن، الأخصائية النفسية، ترى الكثير من النساء أن الرجال لا يعرفون شيئا عن الرومانسية، فى حين يرى الكثير من الرجال أن النساء “ناقصات عقل” ولا يعرفن شيئا غير الثرثرة والتفكير بجانب عاطفى طوال الوقت، ويظهر دائما أن الرجل والمرأة يسيران فى اتجاهين مختلفين ولا يلتقيان أبدا.
وأشارت “حسن” إلى أن الاختلاف بين المرأة والرجل يعتقد الكثير أنه سبب للصدام والمشاكل، ولكن فى الواقع هى سبب للوئام والتكامل وليس للصراع والمشاكل، والكثير من الأزواج والزوجات يريدون من الطرف الآخر أن يفكر بنفس الطريقة التى يفكر بها، بالإضافة إلى تعبيره لمشاعره، أيضا يريدون أن تكون بنفس الأسلوب التى يريدها الطرف الآخر.
توضح الأخصائية النفسية، أن هناك فروقا واضحة بين سيكولوجيا الرجل والمرأة، قد تنقسم إلى عدة نقاط:
أولا: تقديم المساعدة.
معنى كلمة “القيم».
قيم المرأة:
الحب، والمشاركة، والجمال، والتواصل.. ولهذا فإن تقديم المساعدة من الرجل لها يشعرها بالحب وتحبها أكثر لو كانت هذه المساعدة دون أن تطلبها.
أما قيم الرجل:
القوة، والكفاءة، والإنجاز.. تقديم المساعدة للرجل وخاصة دون أن يطلبها يشعره بأنه يفتقر للكفاءة والقدرة على تحمل المسئولية، فهو لن يطلب المساعدة بشكل مباشر لكن المرأة الذكية بفهمها للرجل تستطيع أن تعرف متى يكون محتاجاً للمساعدة، ومن ثم تقدمها له دون أن تعطيه إحساساً أنها الأفضل أو الأذكى.
ثانياً: الاحتياجات العاطفية
احتياجات المرأة:
العناية والاهتمام تحب المرأة أن يحيطها الرجل بالعناية والاهتمام، بدءاً من توفير احتياجاتها وانتهاء بأبسط الأمور عندما يحضر لها كرسياً لتجلس قبل أن يجلس هو, ويستمع إليها دون أن يحكم على ما تقوله بأنه صواب أو خطأ، أن يقبل الاختلاف دون أن يتفق بالضرورة مع ما تقوله ويتفهم مشاعرها وعدم مهاجمة هذه المشاعر أو التهوين من شأنها، ويعترف بحقوقها عليها وترى احترامه لها فى أفعاله أمامها وأمام الناس. وأن تشعر أنها على رأس اهتماماته وأولوياته ويشعرها بحبه ليس بالكلام أو الأفعال، ولكن أن يقوم بالاثنين معاً.
أما بالنسبة إلى احتياجات الرجل فهى:
الثقة:
بأنه يعمل على راحتها يريد أن يثق أنه يعمل دائما على راحتها، وهى تتقبله بنقاط ضعفه وقوته وتشعره أنه يحدث فرقاً ايجابيا فى حياتها ونفسيتها، وتشعره دائما بإعجابها بما يفعلها وبرجولته وذكائه وأن تكون المحفز والمدعم الرئيسى له فى عمله وحياته وتقوم بإعادة شحن طاقته بالأفعال والكلام أيضا.
ثالثاً: الاستجابة للضغوط
1- الرجل يميل إلى الصمت والانعزال محاولاً العثور على حل لمشكلته، فيتصفح الإنترنت أوالتليفزيون
لتعلمى أنه ليس ببارد وهادىء البال فلا تلحى عليه ليتحدث عما يضايقه، لا تقدمى له النصيحة إلا إذا طلبها، اشغلى نفسك ولا تظهرى قلقاً كبيراً عليه، امنحيه الحب والثقة والتقدير.
2- المرأة تميل إلى الكلام: المرأة فى هذه الأوقات تحتاج إلى الكلام وإلى الشعور بالتعاطف والتفهم، وآخر ما تحتاجه هو تقديم النصائح والحل.
رابعاً: لغة الحوار
المرأة تميل إلى التعميم، والرجل يسيىء الفهم، فمثلاً عندما تقول المرأة “أنت مبتحبنيش زى زمان» فيظن أنها تقصد أنه لا يهتم بها أو يحبها من الأساس، بينما هى تريده أن يقول لها أنا أحبك.
فعليك أن تضبط أعصابك، لا تدافع عن نفسك، استمع للمعنى وراء الكلام واستجب بناء عليه لا بناء على الكلام نفسه وإياكى يدفعك ميلك إلى التعميم إلى قول “طلقنى»، لأنك تريدين أن تسمعى منه أنا مستغناش عنك، فلا تلومى وقتها إلا نفسك.
خامساً: الاحتياجات النفسية
الرجال كالمطاط يحتاج من فترة لأخرى أن يأخذ مسافة من زوجته فيخرج مع أصدقائه أو يفعل أى شىء آخر ، فهذا لا يعنى أنه يتهرب وأنه لا يحبك فلا تذهبى خلفه، فالمطاط عندما يشد إلى أقصاه سيعود مرة أخرى بسرعة وبقوة كذلك لا تعاقبيه عند العودة إليك.
النساء كالموج: لأن المرأة عاطفية فإن مشاعر الحزن يجب أن تطفو فى وقت ما دون وجود سبب واضح فتصل فى مشاعرها السلبية لأقصاها ثم تنزل إلى البئر وربما يصل بها الأمر إلى البكاء، قد يكون ذلك مربكاً للرجل لأنه لا يفهم ما يضايقها ويظن أنه السبب، وعندما يقدم لها النصيحة ولا يجد تحسن يشعر بالفشل، وفى هذا الوقت فقط كن قريب منها واهتم بها واستمع لما ستقول واحترم مشاعرها ولا تلقبها بالنكدية.
تؤكد “سهام” أنه ليعيش بهذا الرجل والمرأة فى حياة يسرها الله لهم، ليكملوا فيها بعضهم بعضاُ ليس للتشاحن والتنافس والتناظر، فكل منهم له طبيعته التى خلق بها هى قلب واحتواء وهو عقل وأمان.