تواعدنا أن لا نلتقي .....
و التقينا .......
تعاهدنا أن لا نعشق .....
فَعشقنا .....
تقاسمتنا جراح الذاكرة ....
و شرَّدتنا دروب الحياة ....
فكنّا بسمة على شفاه الزمن الآتي .....
ها هنا نحن .......
سطران مكتوبان على غمائم النسيان .....
أحاول أن أتذكّر اليوم ....
إن كنّا يوماً حلفنا بدمع الياسمين ....
و ضوّ القمر ....
على أن لا نفترق .....
ذكِّريني ....
قد أكون نسيت ....
هل حلفنا يومها .... ؟؟؟؟
كم أُريد ....أريد أن أعتزلُ نفسي و حياتي ....
أن أقفل باب مُخيلتي على أسمي... وأُسقط رمادُ عقلي و ذكرياتي....
أن أُسدلَ ستائرُ الصبحِ المُتكررُ... وأُطفىء مصباحُ الصمتِ المتوهجُ بذاتي....
أن أمحو خطوطَ عمرٍ شاب رأسُها... وأُسطرُ بأسمكَ أولُ صفحاتي....
أن أحتسي فنجانُ شوقي اليك... وأنت كالسُكر مذاب في أعماق حياتي.......
أن أتزين بمرآة قلبك وبحُمرةِالخجلُ حين تقل أنتِ سعادتي وعذاباتي.......
أن أرتدي ثوبُ خوفك علي واقياً... وأغامرُ بعمري غير مباليةً كلِ الساحاتِ.......
أن أعتقلُ أحزاني وأُبيحُ دماؤها... وأزرعك بوريدي لتورقُ على شرفاتي.......
أن أرسُمك فجراً بليالي عمري... وأَنسِجُكَ حُلماً ماضياً أُبارزُ به آهاتي ...
أن أكون أنت ... وأسكنُ مُدُنك كُلُها... وأرسِمُ جِبالُ العشق فيكَ بمسافاتي...
أن تسبح فراشات ربيعي بين أصابِعُك... وبِخمرِ همسِك تنتشىي جميعُ أُمسياتي...
أن تمتزجُ تفاصيلي وتفاصيلُك... وتعيدُ من جديد بداية مساحاتي....
أن أَخُطَ بقلبي سُطورِك كُلُها... وتستعمرُني حُروفُكَ وتَسجنُ أبياتي....
كم أُريد أن .... وأن .....وأن.....
أحس دبيبك .....
أيُها القادم من الريح .......
لتسمعني لهاثك ......
بين شراييني .....
و أصغي لصوت انكسار الدمع على الخدينِ ......
أعرفها هذي الابتسامة الثكلى .....
الحبلى بأنين الخريف و موت الشجر ......
و تريدني أن أصدقكَ ....
أنَّكَ قادم لتشفي جراحي .....
أنتَ أتيتَ .....
لتشفي جِراحكَ و تمضي ...