شخصية اليوم عثمان بن مظعون
ابن حبيب بن وهب بن حذافة بن جُمَح بن عمرو بن هُصَيص بن كعب الجُمحي ، أبو السائب .
من سادة المهاجرين، ومن الذين فازوا بوفاتهم في حياة نبيهم فصلى عليهم ، وكان أبو السائب رضي الله عنه أول من دُفن بالبقيع .
قال أبو عمر النمري : أسلم أبو السائب بعد ثلاثة عشر رجلا ، وهاجر الهجرتين ، وتوفي بعد بدر ، وكان عابدا مجتهدا ، وكان هو ، وعليّ ، وأبو ذر هموا أن يختصوا .
حماد بن زيد : حدثنا معاوية بن عياش ، عن أبي قلابة أن عثمان بن مظعون قعد يتعبد ، فأتاه النبي -صلى الله عليه وسلم فقال : يا عثمان ، إن الله لم يبعثني بالرهبانية وإن خير الدين عند الله الحنيفية السمحة .
عن عائشة بنت قدامة قالت : نزل عثمان ، وقدامة ، وعبد الله ، بنو مظعون ، ومعمر بن الحارث ، حين هاجروا ، على عبد الله بن سلمة العجلاني . قال الواقدي : آل مظعون ممن أوعب في الخروج إلى الهجرة ، وغلقت بيوتهم بمكة .
وعن عبيد الله بن عتبة قال : خط رسول الله --صلى الله عليه وسلم لآل مظعون موضع دارهم اليوم بالمدينة .
وكان ممن حرَّم الخمر في الجاهلية .
ابن المبارك : عن عمر بن سعيد ، عن ابن سابط : قال عثمان بن مظعون لا أشرب شرابا يذهب عقلي ، ويضحك بي من هو أدنى مني ، ويحملني على أن أَنكح كريمتي . فلما حرمت الخمر قال : تبا لها ، قد كان بصري فيها ثاقبا .
إنتقاله الشريف
ومات في شعبان سنة ثلاث .
: عن ابن شهاب ، عن خارجة بن زيد ، عن أم العلاء من المبايعات ، فذكرت أن عثمان بن مظعون اشتكى عندهم ، فمرضناه حتى توفي ، فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم-- ، فقلت : شهادتي عليك أبا السائب . لقد أكرمك الله . فقال رسول الله : وما يدريك ؟ قلت : لا أدري بأبي أنت وأمي يا رسول الله فمن ؟ قال : أما هو فقد جاءه اليقين ، والله إني لأرجو له الخير ، وإني لرسول الله ، وما أدري ما يفعل بي . قالت : فوالله لا أزكي بعده أحدا . قالت : فأحزنني ذلك ، فنمت ، فرأيت لعثمان عينا تجري ، فأخبرت رسول الله -،صلى الله عليه وسلم فقال : ذاك عمله .
عن عاصم بن عبيد الله عن القاسم بن محمد ، عن عائشة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم-- قبَّل عثمان بن مظعون وهو ميت ، ودموعه تسيل على خد عثمان بن مظعون صححه الترمذي .
: فلما ماتت بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال : الحقي بسلفنا الخير عثمان بن مظعون .
عن عبيد الله أن عمر قال : لما توفي عثمان بن مظعون ولم يقتل ، هبط من نفسي ، حتى توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم- ، فقلت : ويك إن خيارنا يموتون ، ثم توفي أبو بكر ، قال : فرجع عثمان في نفسي إلى المنزلة .
السلام عليك ورحمة الله وبركاته ياصاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم
كل الشكر لـ / حازم الربيع